تركزت اهتمامات الصحف العربية الصادرة، اليوم الثلاثاء، على أزمة اللاجئين السوريين وتطورات المشهد السوري ومؤتمر حوار المنامة والحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة في القاهرة وأسفر عن مقتل 23 شخصا وإصابة 41 آخير أول أمس الأحد وأزمة تشكيل الحكومة في لبنان، فضلا عن تطرقها إلى مواضيع تهم الشؤون المحلية.
ففي مصر، واصلت صحيفة "الأهرام" تناولها لقضية تفجير كنيسة القاهرة وكتبت في افتتاحيتها معلقة على الاتهامات الموجهة للأمن بالتقصير في مهامه قائلة "للذين يوجهون سهام غضبهم نحو الأمن واتهامه بالتقصير مما أدى الى ارتكاب الجريمة النكراء، نؤكد لهم أن الإرهاب يطال رجال الأمن والقوات المسلحة رغم كل ما يتخذونه من إجراءات أمنية فى مواقعهم"، مشيرة إلى أن الإرهاب يضرب كل مواقع العالم وليس مصر وحدها، وأنه لم تسلم أماكن عدة فى عواصم أوروبية والولايات المتحدة من التعرض لهجمات إرهابية رغم الإجراءات الأمنية المشددة التى تتبعها المؤسسات الأوروبية والأمريكية.
وأضافت أنه عندما يفكر الإرهابيون فى القيام بعملية ضد مصر لا يفكرون فى الهوية الدينية، وأن هدفهم ينصب فى المقام الأول فى إيقاع أكبر عدد من الضحايا الأبرياء، "وبالتالى يصعب تحديد الجناة وسط جمهور هذه المنشأة أو تلك، هذا المسجد أو الكنيسة تلك"، مذكرة بالأحداث الكثيرة التي استهدفت فى شمال سيناء وغيرها كمائن الشرطة والتى راح ضحيتها العشرات من أفراد الأمن.
ومن جهتها كتبت صحيفة " الجمهورية " في افتتاحية تحت عنوان "وحدة المصريين" أن العمل الإرهابي الذي تعرض له الأبرياء في صلاة الأحد بالكنيسة البطرسية بالعباسية "كان طعنة غادرة ومقصودة تستهدف كل مواطن علي أرض مصر الغالية.. مسلما كان أو مسيحيا، ومن هنا انتفض الشعب كله طالبا الثأر، ووضع هؤلاء الخوارج القتلة في مكانهم الحقيقي".
وقالت الصحيفة إنه "من المؤكد أن هذه الأعمال الإرهابية في سيناء وأمام مسجد السلام، أو في كفرالشيخ، وأخيرا في كنيسة الشهداء بالعباسية، إنما هدفها الأساسي ضرب الاستقرار والأمان، وصرف الشعب عن المضي قدما بخطوات واثقة لبناء مصر الجديدة".
ونشرت صحيفة " الأخبار" مقالا للكاتب الصحفي محمد الهواري قال فيه إن الحادث الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية "لن يكون الأخير طالما نتعامل بالعدالة البطيئة مع هؤلاء الإرهابيين أو نتغاضي عن التحريض المستمر علي وسائل الاتصال الاجتماعي أو أننا نحافظ علي علاقات مع دول تمول الجماعات الإرهابية..."
وفي مقال لرئيس تحرير جريدة "الوفد " ، مجدي سرحان ،نشرته على موقعها الإلكتروني نبهت الصحفية إلى أن "ما يحدث ما هو إلا أداة من أدوات المخططات المحمومة لإسقاط الدولة المصرية .. وتفتيتها بإثارة النعرات والنزاعات والحروب الطائفية مثلما جرى في العراق وسوريا بعد فشل مخطط التقسيم الذي كان الإخوان المسلمون يدفعون البلاد باتجاه السقوط في مستنقعه قبل ثورة 30 يونيو 2013 ".
وأ ضاف كاتب المقال أن "تنظيم الإخوان الدولي الإرهابي .. ومعه خلاياه العنقودية وميليشياته المسلحة وراء كل ما تشهده مصر من فتن طائفية وأعمال عدوانية على الأقباط لاستخدامهم هم أنفسهم في تنفيذ مؤامرتهم الشريرة لإسقاط الدولة بتقليبهم عليها وتحميلهم لها مسؤولية سفك دمائهم"، وأعرب عن أسفه لكون جهات رسمية ومسؤولة في الدولة "تشارك بالصمت والتواطؤ في هذه الجرائم .. وتنتهج سياسة الإفلات من العقاب مع الجناة في حوادث العنف الطائفي ضد الأقباط وممتلكاتهم وكنائسهم "، مشيرا في هذا الصدد إلى أن قضية تفجير كنيسة القديسين في مدينة الإسكندرية عام 2010 "خير شاهد على ذلك وحتى الآن مازالت هذه القضية مفتوحة ولم ينل الجاني جزاءه ولم يعلم أحد حتى حقيقة ما حدث".
وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي) أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم أصبحت هدفا واقعيا على ضـوء ما يجري الآن على الأرض السورية من تقدم الدولة واندحار الإرهاب، بحيث أصبحت جميع المدن الرئيسية بأيدي الدولة، مضيفة أن هذا الوضع الذي أصبح واضحا جعل العالم يعيد النظر في الموقف تجاه الوضع في سوريا، ذلك أن النظام يسجل نجاحات متسارعة ويقترب من استرداد جميع المناطق الحيوية. وأضافت، في مقال، أنه ليس سرا أن العالم لا يريد استضافة اللاجئين سواء كانوا سوريين أو غير سوريين، لان ذلك يشكل عبئا اجتماعيا واقتصاديا ، وأحيانا حضاريا، ولذا أصبح من مصلحة العالم، تضيف الصحيفة، أن ينتصر النظام السوري، وأن يبسـط سيطرته على كافة المناطق السورية، مما يسمح بعودة اللاجئين.
وفي السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (الغد) أنه بقدر ما كانت لسيطرة تنظيم "داعش" على مدينة تدمر، قبل نحو عامين، من تداعيات أعادت تشكيل المشهد السوري، ولو إلى حين، وكان لطرده من المدينة في مارس الماضي وقع مؤثر في مسار التطورات المتسارعة في جغرافيا البلد الممزق، بقدر ما تشكل عودة هذا التنظيم الإجرامي إلى المدينة الأثرية، رغم قصف القاذفات الاستراتيجية الروسية، كابوسا مؤرقا لسائر القوى المحلية، والأطراف الإقليمية والدولية، المشتبكة في قتال كسر عظم لا هوادة فيه.
وأشارت إلى أنه مع أن التطورات الكارثية في سورية لا تكف عن التواتر، أحيانا في كل ساعة على مدى نحو ست سنوات دامية، وأن المشهد الراهن في تدمر وجوارها قد يتغير في أي لحظة، فإن عودة "داعش" المفاجئة إلى المدينة التي أ كره على الانسحاب منها قبل نحو ثمانية أشهر، تظل أكبر من حدث تفصيلي عابر بين أحداث متشابهة، إن لم نقل إنه كابوس ثقيل، يحبس أنفاس جميع المنخرطين في هذه الحرب التي لا نهاية لها.
وفي الشأن المحلي، ذكرت صحيفة (الدستور) أن حديث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أول أمس خلال لقائه رؤساء الجامعات الحكومية، شكل رؤية ملكية لمواجهة التحديات التي تلقي بضلالها على الجامعات الأردنية والتعليم العالي وفي المقدمة منها "العنف الجامعي"، مشيرة إلى أن ظاهرة العنف الجامعي ليست قضية عرضية بل تراكمية وهي صورة واضحة وجلية لظاهرة العنف المجتمعي التي باتت تؤرق نسيج مجتمعنا الأردني.
وأكدت أنه لم يعد مقبولا استمرار العنف الجامعي، مشيرة إلى أنه ثمة أهمية كبيرة تستدعي مراجعة شاملة للبحث عن حلول جذرية لا آنية لهذه الظاهرة على مختلف الأصعدة ومواصلة التصدي للعنف داخل الجامعات، فضلا عن العمل للارتقاء بالعملية التعليمية بجميع مكوناتها.
وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن الديمقراطية البحرينية تطورت منذ بواكير القرن العشرين، ومرت بتجارب صعبة وقاسية، وأخرى مميزة حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم من "مستوى معبر عن تطلعات الشعب وخياراته، وبما يتناسب مع خصوصية مجتمعه وظروفه"، مبرزة أن البحرينيين جميعا توافقوا مع قيادتهم على الخيار الديمقراطي وشكله وتفاصيله في ميثاق العمل الوطني، ولم يضعوا حدا أو سقفا للتطور السياسي مستقبلا، فالخيارات دائما مفتوحة لما يتوافق عليه شعب البحرين ويحقق مصلحته الوطنية ويصون تعدديته الفريدة.
وأكد رئيس تحرير الصحيفة أن البحرينيين ليسوا بحاجة لمن يعلمهم أسس ومبادئ الديمقراطية، وذلك لا يعني الامتناع عن الاستفادة من التجارب الإنسانية في هذا المجال، فالانفتاح لا يعني القبول بتدخلات الآخرين في الشؤون الداخلية أبدا، معتبرا أنه "يحق لنا ونحن نحتفل بمناسباتنا الوطنية أن نفخر بإنجازاتنا الديمقراطية، فهي إنجاز لكل بحريني، فديمقراطيتنا صناعة بحرينية، وستظل كذلك طالما حافظنا عليها، وسنظل نحافظ عليها ونورثها للأجيال القادمة جيلا بعد جيل".
وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن هناك تهديدات محددة هي التي يركز عليها ضيوف مؤتمر (حوار المنامة)، وذلك ما بين الخطر الإيراني وتهديد الجماعات الإرهابية ك(داعش) وغيرها، موضحة أنه بما أن البحرين هي التي أطلقت هذا الحوار الجريء، الذي يتقابل فيه الساسة والمسؤولون بلا حواجز، فهناك قضايا "نحن بحاجة أيضا إلى إسماع الساسة والمفكرين الغربيين آراءنا حولها". وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أن العالم مل كلام السياسيين الذين باتوا كمن يبيع البضاعة بحسب ما يريد المشتري، ويغير من مواصفاتها بحسب الظروف والطلب، أبرزت أن ثمة حاجة بالنسبة للمسلمين والعرب إلى طرح قضايا سياسية خطيرة تهدد العلاقات الإنسانية، كظاهرة (الإسلام فوبيا) التي ينميها الساسة الغربيون بخطاباتهم ومواقف الأحزاب في دولهم، ومناقشة الاعتداءات على المسلمين وحقوقهم الإنسانية البسيطة في الغرب.
وانتقدت كون هؤلاء "يحضرون إلى دولنا ويهاجموننا بكل وقاحة، بينما روائح (حقوق الإنسان) في دولهم تفوح روائحها في كل مكان"، قائلة: "لا تجعلوهم يأتون ليسمعوا صدى أصواتهم، ولكن أسمعوهم صرخات الشعوب المطحونة التي تئن من الاستبداد والقهر بتآمر دولهم سياسيا وعسكريا. ليكن الحوار بين طرفين، لا من طرف واحد يكرر أن كل مصائب العالم في دولنا ثم يصمت!".
وفي قطر، نوهت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، بمبادرة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني إطلاق جائزة سنوية من خلال مؤسسته "منظمة الفيصل بلا حدود" تحمل شعار "تجديد الولاء للوطن واللغة" بغرض الحفاظ على اللغة العربية باعتبارها مدخلا للحفاظ على الهوية والعقيدة، ومسؤولية جماعية عينية. وفي هذا الصدد، سجل كاتب الافتتاحية أنه الى جانب حروب أخرى متعددة هناك حروب اللغة، معتبرا أن "أخطر ما في هذه الحروب، أن المنتصر فيها يمكن ببساطة أن يسيطر على المهزوم لغويا.. وبالتالي ثقافيا، وهذا مدخل مهم لمحو الهوية.. ومحو التاريخ".
وحول "سريان إلغاء نظام الكفالة"، اعتبرت (الراية)، في افتتاحيتها، أن استبدال نظام الكفالة بنظام عقد العمل "يضمن مرونة وحرية وحماية أكبر لأكثر من 2,1 مليون عامل وافد يعمل في قطر"، مشيرا الى أن قطر استطاعت "بهذه الخطوة الجريئة والمهمة أن ت سكت للأبد الأصوات الشاذة التي ظلت تحاول النيل منها بدعاوى ومزاعم عدم احترام حقوق العمال الأجانب".
ومن جهتها، توقفت صحيفة (الشرق) عند الوضع الإنساني المتدهور في سورية وخاصة في حلب والمساعدات الإنسانية التي تقدمها "قطر الخيرية" التي بلغت قيمتها 10 ملايين دولار، مشيرة الى أن هذا الجهد التطوعي، الذي يندرج في إطار الواجب الإنساني والأخلاقي الإغاثي للسوريين في مجالات التغذية والمأوى والتعليم والخدمات الصحية، يأتي بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي.
ودعت، في هذا الصدد، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية، التحرك على وجه السرعة، والتدخل إنسانيا لمواجهة أسوأ كارثة إنسانية يعيشها السوريون، وذلك بتوفير ما يبقيهم على قيد الحياة والنهوض بواجب حمايتهم.
وفي السعودية، كتبت صحيفة (اليوم) أن زيارة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أول أمس إلى الرياض أظهرت تطابقا في الرؤى بين البلدين حيال معظم القضايا المطروحة على الساحتين العربية والدولية من قبيل الأزمة السورية، والأزمة العراقية، والحرب الدائرة بين الشرعية والانقلابيين في اليمن.
وأضافت الصحيفة أن الموقف البريطاني المعبر عنه خلال هذه الزيارة ينطبق تماما مع الموقف السعودي الواضح حيال مكافحة تصدير الثورة الإيرانية إلى دول المنطقة، ولا سيما إلى بؤر التوتر والنزاع في سوريا والعراق واليمن.
وأكدت على الدور المحوري للعلاقات السعودية – البريطانية في مكافحة الإرهاب وتسوية النزاعات الدائرة في المنطقة، مذكرة بموقف بريطانيا المؤيد لحق السعودية المطلق في الدفاع عن أراضيها ضد اعتداءات الحوثيين على أراضيها.
وفي موضوع آخر، تطرقت يومية (الرياض) في افتتاحيتها لعدد اليوم إلى الإصدار السادس من العملة الوطنية التي تطلقها اليوم مؤسسة النقد السعودية (البنك المركزي) وتحمل صورة الملك سلمان تحت شعار (ثقة وأمان)، مشيرة في هذا الإطار إلى أن القطاع المصرفي بالمملكة من أفضل القطاعات المصرفية في العالم لما يتمتع به من ثقة وأمان.
وقالت الصحيفة إن مؤسسة النقد العربي السعودي يعتبر الجهاز الأكثر جدي ة ومهنية في القطاع المصرفي، مشيرة إلى أن الضمانات الأمنية في الأوراق النقدية من العوامل التي تأخذ به الدول في طرح أي إصدار جديد، وهو ما يدفع البنوك المركزية في العالم لطرح إصدار جديد كل فترة زمنية وتحديث العملات.
ومن جهتها أبرزت صحيفة (الاقتصادية) في افتتاحيتها أهمية تبادل المعلومات الائتمانية بين دول مجلس التعاون الخليجي، مشددة على أن القطاع المصرفي الذي يضطلع بدور تحقيق التوازن الاقتصادي وتمكين الحكومة من تنفيذ سياسات اقتصادية أكثر نجاعة، فإنه يساهم أيضا في ضمان رقابة فعالة على مصادر الأموال، وتمكن الحكومات من تتبع المصادر المشبوهة ومحاربة غسل الأموال.
وفي هذا الإطار، اعتبرت الصحيفة أن تبادل المعلومات الائتمانية بين دول مجلس التعاون الخليجي سيمكنها من الوصول إلى قاعدة ضخمة من البيانات بأقل تكلفة، وهو ما يحقق سرعة في التتبع وضبط العمليات المشبوهة.
وخلصت الصحيفة إلى أن هذه الرقابة المصرفية ستمنح دول المجلس ثقة عالمية في نظامها المصرفي ما سيسهم أيضا تدفق الاستثمارات الأجنبية الآمنة وتعزيز قدرتها على التفاوض وفرض شروط التكتل الاقتصادي الخليجي.
وبلبنان، كتبت (الجمهورية) تقول إن مصادرها توقعت "أن تولد الحكومة في أسرع ما يمكن"، مؤكدة أن "أن العقد الكبيرة تم تذليلها بعدما تخلى رئيس مجلس النواب نبيه بري عن حقيبة الأشغال لمصلحة تيار (المردة) الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق سليمان فرنجية، مشيرة الى أن هذه الخطوة انعكست إيجابيات متلاحقة، إذ قبل حزب (القوات اللبنانية) الذي يترأسه سمير جعجع بوزارة الصحة مقابل حقيبة الأشغال، ولم تعد هناك مشكلة لدى الفريق الشيعي بتوزيع الحقائب الأخرى، إذ أبلغ الأخير سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة أنه سيسهل التأليف إلى أقصى حد.
أما (الأخبار) فأعلقت بالقول إن عجلات تأليف الحكومة "قلعت" بعد أن حلت عقدة تمثيل (تيار المردة) في الحكومة، وضحى رئيس مجلس النواب نبيه بري بحقيبة الأشغال.
من جهتها قالت (السفير) إن سعد الحريري لجأ الى رئيس مجلس النواب ف"مساعدة صديق"، موضحة أن نبيه بري مستعد لمؤازرة الحريري فعلا لإنجاز التأليف"، لكنه قرر، في الوقت نفسه، اعتماد مبدأ "الضرورات تبيح المحظورات"، وهو المبدأ الذي ساعد قبل ذلك في ولادة أكثر من حكومة ولا سيما حكومة نجيب ميقاتي الثانية سنة 2011، عندما قرر رئيس المجلس التنازل عن مقعد شيعي حكومي من أصل المقاعد الستة في تلك الحكومة، أي بجعل المقاعد السنية سبعة بدلا من ستة، في سابقة لم تشهدها كل حكومات ما قبل اتفاق الطائف وما بعده، لجهة تساوي الحصص الشيعية والسنية.