من الظلم أن نقول إن بوشتينو وجوارديولا أخطأ أخطاء تكتيكية واضحة أو إن جوارديولا سياسته في الموسم هي من أخرجت سيتي من معترك دوري أبطال أوروبا .
جوارديولا هذا الموسم عالج أخطاء الماضي من حيث تقليل نسق المباريات في النصف الثاني من الموسم وعدم إجهاد النجوم وإتخاذ المداورة بشكل أفضل بكثير من المواسم الماضية كما إنه تخلص من قصة الأداء الإندفاعي ولكن هناك مشكلة عميقة في فلسفة جوارديولا.
مهما إختلفت أسماء المدافعين من ستونز للابورتي وكومباني وأوتاميندي فهم ليسوا نيستا وماليديني ليتحملوا إن كل الفريق يهاجم بدون واجبات دفاعية واضحة كما إن إنطلاقات والكر وميندي الهجومية بشكل كبير يجعل سيتي معرض للقصف عندما يواجه فريق لديه مهاجمين أكفاء في دوري أبطال أوروبا .
وضع جوارديولا مع مانشستر سيتي بات محرجا للغاية في المقابل نجح بوشتينو في صناعة التاريخ ليقود توتنهام للتأهل لنصف نهائي دوري الأبطال لأول مرة من 1962 كما إنه بدون أي صرف طوال عام كامل نجح في الحفاظ على قوة فريقه على الغم من الإصابات التي حدثت مثل إيركسين وهاري كين وديلي ألي وغياب سون للتجنيد وإذا تأهل للنهائي سيحقق إنجاز تاريخي للسبيرز ولكن الأهم الآن لتوتنهام أن يبقي في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل لأن الإستمرارية هي من ستصنع النجاح وعدم التأهل في النهاية سيكون شرخ كبير للمشروع بدون أدنى شك.
السؤال الآن هل يستطيع بوكتينو أن ينجح مع سيتي …الإجابة نعم ولكن هل يستطيع جوارديولا النجاح مع توتنهام بنفس الظروف ….الإجابة ربما …هل يمكننا أن نقول إن بوكتينو تدريبيا أفضل من جوادرديولا ؟ نترك الإجابة لكم !
هاي كورة