تبدأ هذه القصة , التي تكررت أمثالها كثيرا بعد ذلك ,عندما قدِم شاب موريتاني يحمل القرآن الكريم وينحدر من أسرة معروفة إلى دولة الامارات العربية المتحدة في سنة ماضية للبحث عن العمل ,وبعد جهد ووساطات قام بها خيّرون موريتانيون مقيمون بالامارات ,وجد عملا عند أحد الاثرياء براتب مغرٍ ,حيث عيَّنه إماما لمسجد فرغَ لتوه من بنائه ,إضافة لإشرافه على تعليم أبنائه القرآن الكريم.
فرح الشاب بالعمل الذي بحث عنه طويلا ,ووجد في الرجل الاماراتي كل الخير ,فهو يعامله بكل الحب والتقدير ,وقلما يمر يوم أو يومان إلا ويهديه مبلغا من المال ,وعندما اقترب موسم الحج سأله ان كان يرغب في أدائه ,ثم أعطاه مبلغا كبيرا يزيد على تكاليف الحج بكثير ,وعند عودته من الحج مكث شهرين أو ثلاثة ,وأخبر الرجل الاماراتي بأنه يرغب في أخذ إجازة ,مدعيا أن والدته مريضة في موريتانيا ,فأغدق عليه بالهدايا والعطايا والنقود واشترى له تذكرة سفر على حسابه ,وسأله عن تكاليف بناء مسجد في إحدى القرى الموريتانية النائية فذكر له مبلغا كبيرا فأعطاه إياه ,وقال له اذهب الى بلدك ووالدتك في حفظ الله ,وسنستأجر إماما مؤقتا حتى تعود وحاول ألا تتأخر قدر الامكان ,وخلال عطلتك أريدك أن تشرف لي على بناء مسجد في إحدى قٌراكم التي تحتاج الى مسجد ,وما بقي من المبلغ وزعهُ على الايتام والارامل صدقة جارية.
أخذ الشاب التذكرة وذهب بها الى الخطوط الجوية واستبدلها بأخرى إلى.....
تابع البقية من هنــــــــا