قصة اليوم قصة حقيقية رواها شاهد عيان "للجواهر" ,وسنوردها كما جاءت على لسانه دون زيادة أو نقصان ,والعهدة عليه بالطبع ,حيث يقول :
كان أحمد وإسماعيل شابين لم يتجاوزا الثالثة والعشرين من العمر ,أحدهما ذلك العام والثاني في سنته الاخيرة من الجامعة.
وبعد نهاية السنة الدراسية وما وجداه من صعوبة ,وما لقياه من عناء المطالعة والمذاكرة ,اتفقا ذات ليلة على النزول إلى مكان معيّن من المدينة للترفيه عن نفسيهما وتغيير الروتين الذي أتعبهما طوال السنة ,فلبسا أجمل الثياب وتعطرا بأحسن العطور وخرجا إلى حيث خططا ودبرا من قبل.
وصلا الى عين المكان ,كان الجو جميلا ,لا حارا ولا باردا ,وعلى الرصيف كانا يسيران بهدوء ,تحت ضوء الانارة الخافت ,يتجاذبان أطراف الحديث ,ويبحثان عن شيء مجهول ,إلى أن توقفت بجانبهما ـ وبصورة مفاجئة ـ سيارة فارهة تستقلها فتاتان جميلتان.
سألت إحداهما : هل تعرفان مكان كذا ,قالا نعم , فطلبت منهما المرافقة ان لم يكن لديهما مانع ليدُلاهما عليه.
بالطبع لم يمانع الشابان من مرافقتهما ,ركبا في المقاعد الخلفية وهما يتهامسان سرا : لقد عثرنا على ضالتنا ,كانت الموسيقى التي تنبعث من مسجل السيارة موسيقى جاز أمريكية ,وكانت الفتاتان ترقصان على أنغامها وتتمايلان يمنة ويسرة ,وبعد قرابة ربع الساعة وصلوا الى المكان المحدد ,حيث نزلت سائقة السيارة وطلبت من الشابين البقاء مع صديقتها حتى تعود.
أثناء غيابها الذي استمر لنحو ساعة ,كانت صديقتها قد تعرفت عليهما واتفقت معهما على قضاء سهرة ممتعة بإحدى الشقق المفروشة التي تستأجرها هي وصديقتها لهذا الغرض.
عادت السائقة ,وأول شيء نطقت به هو سؤالها لصديقتها : هل وافقا؟ أجابتها : نعم؟
أدارت محرك السيارة وانطلقت الموسيقى الصاخبة من جديد ,ومعها دَوَّى التصفيق والرقص والحركات الملفتة للانتباه.
وفي الطريق مروا بأحد المطاعم العربية فأخذوا أصنافا وأشكالا من كل ما لذّ وطاب من أكل وشراب ,وفي الشقة الانيقة ,جلبت إحداهما "لماعين" وبدأت في إعداد الشاي "المنعنع" بينما تولت الاخرى ترتيب العشاء على طاولة الطعام ,حيث أكل الجميع وشربوا ...وَ..
وقبيلَ الفجر بقليل أدركهم النوم ,ولم ينتبه الشابان الا...
تابع البقية من هـــــنا