أعلن تيار الوفاق الوطني مساء اليوم تحالفه مع مرشح التغيير المدني السيد سيدي محمد ول بوبكر.
وفي كلمته بالمناسبة التي ألقاها في مقر الحملة أمام الحضور, قال د. سيد أعمر ول شيخن رئيس تيار الوفاق الوطني:
منذ لحظة التأسيس الأولى قامت رؤية تيار الوفاق على اعتبار الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في يونيو 2019 فرصة ثمينة للمساهمة - مع الأطراف الوطنية المختلفة - في الوصول إلى اختيار أفضل لموريتانيا, وفق رؤية تقوم على: التوافق الوطني والترسيخ الديمقراطي, والتماسك المجتمعي, وبناء دولة قوية عادلة.
وبعد عمليات رصد وتحليل للمشهد الرئاسي, وجولات تفاوض ونقاش معمقة, توصل المكتب التنفيذي لتيار الوفاق الوطني إلى اعتبار المرشح سيدي محمد ول بوبكر الأقرب إلى تمثل رؤية تيار الوفاق الوطني, والأجدر بقيادة موريتانيا في المرحلة المقبلة, وذلك نظرا للاعتبارات التالية:
1- شخصيته المتوازنة والمستوعبة, ومساره المهني المشرف كرجل دولة, وبرنامجه الانتخابي الطموح, كل ذلك يجعل منه المرشح الأكثر تعبيرا عن فكرة التوافق الحقيقي والطوعي, وقد عكس ذلك التفاف أطياف سياسية واجتماعية متنوعة المشارب والاتجاهات حول مشروعه السياسي.
2- ندرك في تيار الوفاق الوطني حاجة البلاد الملحة في انتخاب رئيس مدني قوي, وملتزم ديمقراطيا, ينهي صفحة التدخل السياسي للجيش في شؤون السلطة, ويعيد الجيش معززا مكرما إلى أدواره الجمهورية التقليدية. وفي نظرنا فإن المرشح سيدي محمد ول بوبكر يمثل اختيارا عقلانيا من شأن انتخابه رئيسا للجمهورية أن يشكل فرصة مثالية لتحقيق الانتقال الديمقراطي السلس والمأمون.
3- نعتقد أن موريتانيا اليوم ليست موريتانيا قبل أعوام قليلة, فهناك أشواق جدية وعميقة للتغيير نحو الأحسن, وهناك مظالم وتجاوزات غير قابلة للإستمرار, وهناك اكتشافات غازية ضخمة جعلت البلاد تحت مجهر القوى الدولية والشركات العملاقة, مما يحتم على الجميع الوعي العميق بطبيعة التحولات الجارية والحذر من المجازفة بالبلد نحو المجهول, وفي نظرنا فإن المرشح سيدي محمد ول بوبكر يمثل الاختيار الأنسب في الوقت الحالي للعبور الآمن بالبلد نحو مستقبل زاهر بإذن الله.
وبناء على ما سبق قرر المكتب التنفيذي للتيار الوطني في اجتماعه المنعقد ليل الأحد 07 ابريل 2019 دعم المرشح الرئاسي سيدي محمد ولد بوبكر والإنتخراط القوي والفعال في حملته الانتخابية من أجل تحقيق أحلام شعبنا في التناوب الديمقراطي الجدي, الآن الآن وليس غدا.
وفي رده على كلمة رئيس تيار الوفاق الوطني قال المرشح السيدي سيدي محمد ول بوبكر:
إن قرار مجموعة كبيرة ومهمة كمجموعة تيار الوفاق الوطني التي تضم كوكبة من الأستاذة الجامعيين, والأطباء, والحقوقيين, والصيرفيين, والمتخصصين في مجال المال والأعمال.. إن قرار هذه المجموعة القاضي بدعمي ومساندتي يمثل بالنسبة لي إضافة نوعية حقيقية, فهذه المجموعة برصيدها السياسي والفكري والعلمي المتميز, ستساهم دون شك في تحسين مردودية عملنا السياسي وتحقيق النصر لمشروعنا التغييري الذي نصبوا إليه.
إن مشروع التغيير المدني الذي ندعوا إليه, يهدف ضمن ما يهدف إليه من قضايا كبيرة, إلى ترقية الديمقراطية, وترسيخ دولة القانون, وإشاعة الحرية,التي شهدت مع الأسف في الآونة الأخيرة تضييقا تجسد في إغلاق بعض الهيئات الخيرية مؤخرا, ولا يسعني إلا أن أجدد الترحيب بكم فأهلا وسهلا بكم بين أظهرنا وشكرا لكم على إعلان دعمكم لي كمترشح مستقل للإنتخابات الرئاسية القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.