ابرز ما تناولته الصحف اليوم الاثنين 12/12/2016

اثنين, 12/12/2016 - 13:40

تركزت اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الاثنين حول الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة أمس الأحد بالقاهرة وخلف 23 قتيلا و41 جريحا، والتفجيرين اللذين وقعا في إسطنبول أول أمس وأسفرا عن مقتل وجرح204 أشخاص ،فضلا عن انعقاد الدورة ال12 لمنتدى (حوار المنامة) في البحرين،و الاتفاق الذي وصف ب"التاريخي" لخفض الإنتاج العالمي من النفط والتزام الدول خارج منظمة (أوبك) بخفض إنتاجها.

ففي مصر خصصت صحيفة " الأهرام " افتتاحيتها للحادث الإرهابي الذي استهدف كنسية القاهرة، وقالت إن المعركة مع الإرهاب تطورت وأصبحت أشد عنفا، مبرزة أنه بعد ضرب الإرهاب أول أمس فى شارع الهرم بالقاهرة مخلفا مقتل ستة من رجال الأمن من بينهم ضابطان، فإن الإرهابيين قاموا بعملية أخرى بالكنيسة البطرسية فى محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس، فى محاولة لإشعال الفتنة، غير أنها أكدت أن "الشعب المصرى يعي تماما هذا المخطط الجبان".

ومن جهتها، نشرت صحيفة " الأخبار " تعليقا للكاتب الصحفي جلال دويدار ربط فيه بين تزايد الأنشطة الإرهابية في مصر وبين "عمليات التصفيات الناجحة للبؤر الإرهابية في شبه جزيرة سيناء وحسم المحاكم لقضايا الإرهاب المنظورة أمامها بصدور "أحكام رادعة تتوافق وفداحة الجرم الذي يتم ارتكابه" ، مبرزة أن أحد هذه الأحكام يتمثل في قرار محكمة النقض "بتأييد حكم إعدام الإرهابي المجرم حبارة الذي دبر وشارك في مذبحة " بأحد مواقع القوات المسلحة في سيناء والتي راح ضحيتها ما يزيد عن ٢٥ شهيدا.

وأضاف الكاتب أن هذا التصعيد يأتي كذلك مواكبا للنجاح الذي حققه الجيش المصري ورجال الأمن "في تأمين العديد من المدن والقرى في شمال سيناء من عصابات الإرهاب بالقضاء علي أفرادها أو بهروبهم إلى خارجها بما سمح لسكانها بالعودة إليها".

ومن جهتها، كتبت صحيفة " الوفد " عن إدانة مجلس الأمن في بيان أصدره أمس الأحد للهجوم الإرهابي، ونقلت عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية قوله إن المجلس "أعاد التأكيد على أن الإرهاب في كافة صورة واشكاله يمثل تهديدا جسيما للسلم والأمن الدوليين، وضرورة محاسبة مرتكبي ومنظمي وممولي وداعمي تلك العمليات الإرهابية، ومطالبة جميع الدول وفقا لالتزامتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بالتعاون الفعال مع حكومة جمهورية مصر العربية في هذا المجال".

وتحت عنوان "دمار في القداس ومصر تطالب بالقصاص" ركزت صحيفة " الجمهورية " على البيان الذي أصدرته رئاسة الجمهورية المصرية والتي أعلنت فيه الحداد ثلاثة أيام ، مبرزة إدانة الرئيس المصري لحادث التفجير وتأكيده أن " هذا الارهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه. وأن مصر لن تزداد كعادتها إلا قوة وتماسكا أمام هذه الظروف" ، وكذا تشديده "على القصاص العادل لشهداء ومصابي هذا الحادث الغادر".

وتطرقت الصحف المصرية، من جهة أخرى، إلى رفع العلم المصري في وقت لاحق على غواصة حديثة اقتنتها من المانيا ، وشروع مجلس النواب اليوم كذلك في مناقشة قانوني التنظيم المؤسسي للصحافة والإعلام ونقابة الإعلاميين .

وفي قطر ركزت الصحف في افتتاحياتها على الحوادث الإرهابية التي شهدتها إسطنبول ومصر ومقديشيو، مستنكرة قتل الأبرياء وترويع الآمنين، ومبدية موقف قطر الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والمسببات.

وفي هذا الصدد، كتبت (الوطن) تحت عنوان "جرائم الإرهاب.. ومواقف قطر الأخلاقية" أن "رفض العنف والإرهاب بكافة صورة، وأيا كانت دوافعه، أو تبريراته، هو موقف أخلاقي لقطر ومبدأ ثابت في سياستها"، ودعت الى التعامل مع كل أحداث العنف والإرهاب (..) دون تفرقة بينها مؤكدة أن "العنف هو العنف (..) وكله مدان ومستنكر".

ومن جهتها، شددت صحيفة (الراية) على أن "المطلوب في مواجهة هذه الهجمات الإرهابية المتكررة أن يبذل المجتمع الدولي ما في وسعه للتصدي لما يمكن أن يعتبره هجوما على القيم الإنسانية".

وسجلت صحيفة (الشرق) أن الإدانات الشديدة من وزارة الخارجية لتفجيرات إسطنبول ومقديشو والقاهرة، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى، هو إدراك لما "يمثله ذلك من خطر على النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية (..) وأنها لا تهدف إلا لزعزعة الأمن والاستقرار(..) كما أنها تتنافى مع كافة القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية والشرائع السماوية"

وبالأردن، تناولت صحيفة (الرأي) اللقاء الذي عقده العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع رؤساء الجامعات الرسمية في البلاد، والذي أكد خلاله أن العنف الجامعي "خط أحمر ويجب أن يتوقف"، مشيرة إلى أن العاهل الأردني بهذه التوجيهات حسم في ضرورة القضاء على "هذا السلوك الذي يتناقض مع واقع البيئة الجامعية ومكوناتها من طلبة وأعضاء هيئة تدريس وعاملين".

وأكدت الصحيفة أنه لابد من العمل والتعاون مع جميع الجهات المعنية ليشكل عام 2017 بداية جديدة، مبرزة أن "متطلبات تنفيذ التوجيهات الملكية تتجاوز حد اتخاذ إجرات عقابية، وإنما تدابير علاجية ووقائية وعقوبات، ما يتطلب الوقوف على الأسباب الحقيقية، والتي قد يكون منبعها ليس مؤسسة الجامعة نفسها، إنما سياسات تقرر خارج الحرم الجامعي وتتلقاه الجامعات للتنفيذ".

وعلى صعيد آخر، كتبت صحيفة (الغد) أن الإرهابيين دائما ما يحرصوا على وضع بصمتهم القاتلة على الاحتفالات بالعام الجديد سواء كانت احتفالات فنية أو دينية، مبرزة أنه رغم ما تتخذه الأجهزة الأمنية من إجراءات احترازية، إلا أن "الذئاب المنفردة" والخلايا النائمة تنجح، في كثير من الأماكن، في اختراق المنظومة الأمنية وتنفيذ عمليات قاتلة بحق المدنيين.

وأضافت الصحيفة، في مقال، أن أخطر ما تحمله التطورات الخطيرة في المنطقة، هو أن "قوس الإرهاب يتمدد، ليغدو دائرة تحكم سيطرتها على المنطقة. من ليبيا إلى مصر فاليمن وبعض دول الخليج، مرورا بالعراق وسورية وحتى تركيا، ومن هناك إلى أوروبا كلها".

أما صحيفة (الدستور)، فتوقفت، في مقال، عند ما قاله وزير التعليم في حكومة الاحتلال، بينيت، الذي ينتقد حكومته، من أن القانون الذي أقره الكنيسيت مؤخرا والمسمى "بقانون التسويات" يقضي بنهب الأراضي الفلسطينية بملكية خاصة لتثبيت البؤر الاسستيطانية سينهي خيار حل الدولتين، ويرى فيه أيضا مخالفات للقوانين الدولية، مشيرة إلى أنه يعرف رغم أقواله الصريحة أن هذا القانون ليس الأول ولا الأخير لإسرائيل التي تتحدى العالم بمثله.

واعتبرت الصحيفة أن إسرائيل قامت منذ البداية على استراتيجية لنهب وسرقة الأراضي بكل الوسائل غير المشروعة قانونيا وإنسانيا، مضيفة أن أقوال المسؤول الإسرائيلي تدل على أن هناك من يخاف من التصميم الفلسطيني على مواصلة النضال وحق العودة، وعلى ضرورة تغيير استراتيجية إسرائيل لإيجاد بدائل لمثل هذه المخططات الإسرائيلية.

وفي السعودية، كتبت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها تحت عنوان "الرؤية الحقوقية السعودية" أن انتخاب المملكة للمرة الرابعة عضوا في مجلس حقوق الإنسان "يثبت الرؤية الحقوقية السعودية الراسخة، والمبنية على مبادئ ذات بعد ديني وتاريخي واجتماعي".

وأوضحت الصحيفة أن "الخصوصية السعودية تنسجم، انسجاما واضحا، مع فكرة حقوق الإنسان نفسها التي تقر أن لكل مجتمع ثقافته وعاداته وتقاليده ويتعين مراعاتها"، مضيفة أن "الرؤية السعودية الحقوقية تنبع من التزامها الديني واحترامها لقيم المجتمع، ولا يمكن تمرير الثقافات المختلفة على مجتمعها بغية الوصول إلى نتائج حقوقية لا تتناسب وطبيعة الثقافة السعودية"، مختتمة بالقول إنه "لا يمكن إعمال الأعراف الحقوقية التي يمكن إعمالها في مجتمع غربي، ذلك أن الغرب له ثقافته التي يبني عليها فهمه لحقوقه كمجتمع. وهو ما يسري على السعودية وعلى السعوديين أيضا".

وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (اليوم) أن مشاركة رئيسة وزراء المملكة المتحدة لأول مرة في الاجتماع التشاوري لزعماء دول مجلس التعاون الخليجي المنعقد مؤخرا بالعاصمة البحرينية ينم عن رغبة لندن الواضحة في الانفتاح على دول المجلس التي تحدوها رغبة مشتركة في قيام تكتل اقتصادي خليجي.

وتحدثت الصحيفة عن أوجه التعاون بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في ظل حجم الاستثمارات "الهائلة" بين لندن وعواصم دول المنظومة الخليجية، وهو ما يدفع بالتعاون البريطاني الخليجي الى آفاق جديدة وواسعة سواء في المجال الاقتصادي أو غيره من المجالات.

وخلصت إلى أن انفتاح المملكة المتحدة على دول مجلس التعاون الخليجي سيمكنها من استغلال الفرص الاستثمارية ومضاعفتها لا سيما بعد تحول دول المجلس من حالة التعاون إلى مرحلة الاتحاد الخليجي.

ومن جهتها، كتبت يومية (الرياض) تحت عنوان "النفط ورؤية المملكة 2030" أن الاتفاق التاريخي لخفض إنتاج النفط الذي توج مساء أول أمس بالتزام الدول خارج (أوبك) بخفض إنتاجها، يأتي في مرحلة "مهمة" ويخلق حالة من الاطمئنان في أسواق النفط العالمية وفي البلدان التي تعتمد على النفط كمورد أساسي لاقتصاداتها. واعتبرت الصحيفة أن الدور السعودي في المشهد الاقتصادي العالمي كان له الفضل -إلى جانب روسيا- في الوصول إلى خفض أكثر من 2 بالمئة من حجم الإنتاج العالمي للنفط، وهو ما سينعكس على جميع الاقتصادات العالمية المتضررة من تدني أسعار المواد البترولية.

وفي البحرين، اهتمت الصحف بأعمال الدورة ال12 لمنتدى (حوار المنامة)، حيث أبرزت جريدة (الوسط) فحوى مداخلة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، التي حدد فيها مبادئ إقامة نظام أمني تعاوني مستقبلا بالمنطقة، مشيرة إلى أن المداخلة طرحت الكثير من الأسباب لتبرير عجز الجامعة العربية عن القيام بدورها، ولاسيما الخلافات العربية، وعدم إشراك الجامعة في الملفات المهمة.

ومن جهتها، قالت صحيفة (الوطن) إن العالم كله في منتدى (حوار المنامة) يتوحد مع رؤية الدول الخليجية حول الأمن، والملف الإيراني، والوضع في اليمن، والموقف من (الحشد الشعبي)، وضبط الأمن الداخلي في الدول الخليجية وموازنته مع ملف حقوق الإنسان، معتبرة أن "ذلك نجاح كبير جدا على مستوى العلاقات الدبلوماسية لم يأت من فراغ (..)، فنظرة العالم لنا تختلف بعد أن بدأنا نتحرك بالفعل ككتلة متماسكة متضامنة متمسكة بثوابتها".

وشددت الصحيفة على "ألا تردد في رفضنا خطاب التقسيم لشعوبنا قبائل وطوائف، وأقليات وأغلبية، وهذا ما حاولوا غرسه من خلال أدبيات وخطاب إعلام غربي مدسوس، إنما صمودنا الرافض لهذا التقسيم المقصود والمتعمد هو ما أجبرهم على قبول موقفنا لا فرض موقف علينا"، مبرزة أن "هذا العالم لا يقدر ولا يثمن ولا يحترم من لا يحترم ثوابته ويتمسك بمواقفه ويعمل على مصالحه، هذا العالم يضطر أن يتأقلم هو مع أمر واقع يفرضه ثباتك في موقفك، وتمسكك بمصالحك التي تحددها أنت لا هو (..)".

وكتبت صحيفة (البلاد) أن (حوار المنامة) لهذا العام يكتسب أهمية استثنائية كونه يعقد بعد اجتماع القمة الخليجية بالبحرين، إضافة إلى تمثيل المشاركين من كبار المسؤولين في العلاقات الخارجية والدفاع والأمن دولا لها ثقلها الاستراتيجي على مستوى العالم.

وأبرزت الصحيفة أهمية هذا المؤتمر الذي يتناول قضايا إستراتيجية بالغة الأهمية، مشيرة إلى أنه على مدى السنوات الفائتة التي عقد فيها اتسمت المشاركات بالجدية والثراء، وخلال الحوار كانت الآراء كافة تصب باتجاه تنسيق الجهود والمواقف.