تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا، قصة هذه الفتاة ,
وذلك بعد تصريحات "مثيرة "أدلت بها وقالت بأنها لم تتناول الطعام
أو تشرب أي سوائل منذ 9 أعوام.
وقال الأطباء الذين فحصوا الفتاة الإثيوبية "مولوورك أمباو"، أنهم لم يجدوا أثرا للطعام أو الشراب في معدتها دون أن يتمكنوا من تفسير كيفية بقائها على قيد الحياة.
وادعت أمباو، أنها توقفت عن الطعام والشراب عندما بدأت الدراسة في الصف الخامس، ولم تأكل أو تشرب شيئا منذ ذلك الحين، قائلة "آخر ما أتذكر أني أكلته كان وجبة غداء.. لا أشعر بالرغبة في تناول الطعام، لا أشتهيه".
وأضافت، إنها "لا تعاني من مشاكل صحية، وإنما يصيبها الصداع أحيانا فقط وتتناول مسكنا له".
وتقيم أمباو حاليا مع قريبها بيلاتشيو كريسو وزوجته أسناكيتش أيالا في العاصمة أديس أبابا، التي جاءت إليها قبل شهرين من بلدة "كونتا"، لكي تكمل تعليمها.
وقال بيلاتشيو، إنه "لم ير أمباو تأكل أو تشرب حتى جرعة ماء واحدة، منذ جاءت إلى منزله".
بدورها أشارت زوجته، إلى أنها "ربة بيت، ولذلك أقضي يومي بأكمله في المنزل، ولم يسبق لي أن شاهدت أمباو تأكل أو تشرب. كما أنها لم تستخدم الحمام منذ جاءت إلى المنزل".
وأشار أباينيه كريسو، الذي يقيم في المنزل أيضا، أن "أمباو تؤدي الأعمال المنزلية طوال اليوم دون أن تشعر بالتعب".
وبعد أن انتشرت حكاية أمباو، في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، قرر الطبيب هينوم فيساها، من مستشفى "زواديتو ميموريال"، فحص الفتاة، لمعرفة مدى صحة ادعاءاتها.
وقال فيساها إن "من المستحيل من الناحية الطبية أن يتمكن الإنسان من البقاء على قيد الحياة دون طعام أو شراب، لأن أعضاء الجسم بحاجة إلى الطاقة التي تستمدها من الطعام والشراب، وبالتالي في حال التوقف عنهما أو الإقلال منهما يحدث خلل في وظائف الجسم".
وأوضح، أن "نتائج تحاليل الدم التي أجريت للفتاة طبيعية، ولم يظهر أي خلل في المركبات الكيمائية بالجسم كما يفترض بالنسبة لشخص لم يتناول الطعام والشراب لفترة طويلة"، بحسب ما أكده الطبيب.
كما لم يعثر الأطباء على أي أثار في جسدها تفيد أنها تناولت أي شيء خلال الأسبوع الأخير قبل إجراء التحاليل على الأقل، وهو ما أثار دهشة جميع العاملين في المستشفى.
الطبيب عجز عن إعطاء أي تفسير لكيفية بقاء أمباو على قيد الحياة، وعدم معاناتها من أي خلل في وظائف الجسم، رغم عدم وجود ما يدل على تناولها الطعام والشراب.
وسبق أن ادعى عدد من الأشخاص في أماكن متفرقة من العالم أنهم يعيشون دون أن أكل أو شرب، كما ظهر اتجاه يطلق عليه «بريثاراينيزم»، تتزعمه امرأة استرالية تدعى إلان غريف، يدعي المنتمون إليه أنهم يتغذون على أشعة الشمس والهواء النظيف، إلا أن عددا كبيرا من الأشخاص الذين حاولوا تقليد هذا التيار انتهى بهم الحال إلى الموت جوعا.
المصدر: الأناضول