عوضت الليرة التركية، الاثنين، النصف تقريبا من الخسائر الكبيرة التي مُنيت بها يوم الجمعة، الذي سجلت فيه أسوأ أداء يومي منذ اشتداد أزمة العملة في أغسطس.
وجاء ذلك بعد أن أصدر المركزي والحكومة سلسلة من التعهدات والتحذيرات لمنع أي ضعف جديد للعملة.
وتعهد البنك المركزي، الاثنين، باستخدام جميع الأدوات للإبقاء على الأسعار مستقرة، وذلك بعد يوم من تحذير الرئيس اردوغان لأولئك "الذين يشترون العملات الأجنبية توقعا لهبوط الليرة بأنهم سيدفعون "ثمنا باهظا للغاية".
وقال أردوغان، متحدثا خلال تجمع انتخابي في إسطنبول، إن "بعض الأشخاص بدؤوا في استفزاز تركيا، ويحاولون دفع الليرة للهبوط أمام العملات الأجنبية مع معاونيهم في تركيا".
وأثار نزول الليرة مقابل الدولار، نهاية الأسبوع الماضي، مخاوف من إقبال الأتراك على شراء المزيد من النقد الأجنبي في ظل تدهور العلاقات مع واشنطن ، وهو ما قد يكون نذير شؤم لاقتصاد اتجه صوب الركود بعد أزمة عملة عاصفة العام الماضي.
وتراجعت الليرة لتسجل 5.8490 أمام العملة الامريكية يوم الجمعة، قبل أن ترتفع إلى قرب 5.7625، والذي لا يزال أسوأ إغلاق لها منذ أكتوبر.
وبحلول الساعة 05:50 بتوقيت غرينتش، استقرت الليرة عند 5.61 أمام الدولار وهو ما يزيد عن إغلاق يوم الجمعة بحوالي 2.5 بالمئة.
وذكر تقرير البنك الأميركي، أن البنك يرى احتمالا كبيرا بأن تهبط الليرة التركية بعد الانتخابات البلدية، وأوصى عملاءه بشراء الدولار الأميركي.
نيوز