دعت حملة يقودها خبراء في مجال الصحة في عدد من الدول المتقدمة ومنها بريطانيا إلى منع سير المركبات
التي تعمل بوقود الديزل في شوارع المدن الكبيرة.
وتقول منظمة "أطباء ضد الديزل" إن 9400 شخص يموتون كل عام من تنفس عوادم مركبات الديزل السامة في لندن وحدها.
وتعهدت مدن مدريد ومكسيكو وأثينا بحظر مركبات الديزل بحلول عام 2025.
ويصف معارضون الحملة بأنها "غير عملية"، وأن الحظر التام قد يؤدي إلى "نتائج عكسية".
ودعت منظمة "أطباء ضد الديزل"، التي تضم أطباء وممرضين وعاملين في مجال الصحة، عمدة لندن، صادق خان، إلى الالتزام بتخليص لندن من مركبات الديزل.
وكان خان قال في وقت سابق إنه يريد إنهاء سير الحافلات التي تعمل بوقود الديزل في لندن بحلول عام 2018.
وقال متحدث باسم العمدة إنه لا يملك الصلاحيات القانونية لحظر مركبات الديزل في لندن، ودعا الحكومة إلى "تحمل مسؤولياتها وتنفيذ خطة تشجيع التخلص تدريجيا من مركبات الديزل على المستوى الوطني".
وأضاف أن "العمدة ضاعف التمويل الموجه لتحسين نوعية الهواء، ويبذل قصارى جهده لمعاجلة مشكل التلوث في لندن، وتخليصها من المركبات الأكثر تلويثا، ولكنه لا يستطيع فعل ذلك وحده".
وتذكر الحملة أن حوالي 40 في المئة من انبعاثات غاز أوكسيد النيتروجين والذرات المعلقة، التي تصيب وظيفة الرئتين، في لندن تأتي من مركبات الديزل.
وقال متحدث باسم جمعية صانعي وبائعي السيارات إن القطاع ينفق "المليارات" لخفض انبعاث الغازات السامة، وإن مركبات الديزل الحديثة هي "الأنظف في تاريخ الصناعة".
وتشير بيانات أصدرتها الجمعية أن انبعاث غاز أوكسيد النيتروجين انخفضت بنسبة 84 في المئة منذ عام 2000.
وأضاف المتحدث أن "الديزل له دو مهم في حيتنا اليومية إذ يوفر الوقود لـ99 في المئة من المركبات التجارية في بريطانيا، التي تنقل السلع وتقدم الخدمات السريعة لنا".
وقال البروفيسور جوناثان غريغ من منظمة "أطباء ضد الديزل" لبي بي سي إن "نسبة الوفيات بسبب ضيق التنفس عند الأطفال أعلى في لندن مقارنة بباقي أوروبا، وإن مستويات تلوث الهواء تتجاوز الحد القانوني وتؤثر على الصحة في مختلف مراحل العمر".
وفي موريتانيا ـ مع الاسف ـ فإن أكثر من 99 % من المركبات تستعمل وقود الديزل الملوث للبيئة والخطير على الصحة العامة التي لا تشغل بال أحد و "الى ابغَ الخلق يفرغْ كامل".