ابرز ما تناولته الصحف العربية اليوم 10/12/2016

سبت, 10/12/2016 - 17:17

سلطت الصحف العربية الصادرة ، اليوم السبت ، الضوء على جملة من المواضيع منها على الخصوص الحرب على "داعش" في العراق وسورية والحادث الإرهابي الذي وقع أمس في أحد شوارع القاهرة وأدى إلى مقتل عدد من الجنود وذكرى الانتفاضة الفلسطينية ونتائج القمة الخليجية ال37 ومسار تشكيل الحكومة في لبنان.

ففي مصر، كتبت جريدة (الوطن) تحت عنوان "داعش مستمرة " أنه حسب تصريح مصدر عسكري أمريكي فإن التحالف الدولي قام بعمل 10 آلاف ضربة جوية في العراق وخمسة آلاف في سورية ضد داعش وجبهة النصرة وفتح الشام، و حققت هذه الضربات أكثر من 90 في المائة من أهدافها، ويبلغ حجم الخسائر البشرية التي تحملتها "داعش" والتنظيمات المتحالفة معها يبلغ 43 ألفا بين قتيل وجريح".

وأضافت أنه يجب أخذ هذه الأرقام بالجدية اللازمة، حيث إنه لم يتم نفيها أو تعديلها منذ نشرها ، وإذا صحت الأرقام فإن "داعش" تكون قد فقدت ثلثي قدرتها القتالية البشرية.

وقالت الصحيفة إنه رغم صدور هذه التصريحات فإن قوات التحالف الدولي وجيش العراق النظامي وما يعرف بالحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية كلها ما زالت تخوض معارك ضارية منذ عشرة أسابيع في الموصل ضد "داعش"، ورغم هذه البيانات أيضا فإن الطيران الحربي الروسي وطيران الجيش النظامي السوري وقوات الحرس الثوري الإيراني وقوات حزب الله اللبناني تحاصر مدينة حلب منذ تسعة أسابيع ولم تستطع بعد أن تستولي عليها.

أما جريدة (الجمهورية) فكتبت في مقال لها بعنوان "القصاص سريعا" أن احتفالات المسلمين بذكرى المولد النبوي الشريف ولا تجمع المصلين لأداء صلاة الجمعة المباركة لم تردع الإرهاب ، فوجه ضربة الخسة والنذالة إلى أبناء مصر من رجال الشرطة ومعهم مواطنون آمنون لم يتصوروا لحظة أن جماعة إرهابية تترصدهم بالاغتيال بالعبوات الناسفة في شارع رئيسي مزدحم بعد أن تجردت من إنسانيتها بعد وطنيتها ولم تعد تنتسب للإسلام بل للشيطان.

وقالت إن دماء الشهداء ،الذين سقطوا في شارع الهرم أمس ومن سبقوهم في معارك الدفاع عن أمن واستقرار مصر وحياة المصريين، تستصرخ كل من يملك أمرا في مواجهة هذه الجماعة الباغية الضالة والمحرضين لها والمتواطئين معها خاصة المندسين منهم في مؤسسات ومواقع مؤثرة في أحشاء الوطن بسرعة القصاص من هؤلاء الإرهابيين وأذنابهم صونا للأرواح وإحقاقا للعدل وحفظا للأمن وردعا لكل من تسول له نفسه المساس باستقرار مصر.

وفي الشأن الاجتماعي كتبت جريدة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان "الشباب والأمية" أن الأمية واحدة من أخطر وأكبر المشكلات الاجتماعية التي تواجه الأمة المصرية، وتقف حائلا دون تقدمها ونهضتها.

وأشارت إلى أن القضاء على الأمية والوصول إلى مجتمع خال منها مثل هدفا لكل الحكومات المصرية على مر العصور، ومازالت الدولة تجاهد للتخلص من هذه الآفة التي تزداد وترتفع معدلاتها في الريف ، خاصة بين النساء ،حيث تتعدد أسباب الأمية وتتنوع مصادرها وأهمها الفقر والجهل والتسرب من التعليم في سن مبكرة.

وتابعت الصحيفة أن لقاء الشباب من مختلف الأحزاب لعرض ورقة عمل مشتركة تتعلق بسياسات وآليات العمل التطوعي ومحو الأمية خلال لقائهم اليوم والذي يتم في ضوء قرار الرئيس بعقد جلسة حوار شهرية مع الشباب، يأتي كخطوة على طريق تحقيق الحلم الذي طال انتظاره والتخلص من داء عضال أصاب المجتمع المصري وتسبب في تأخر أفراده عن مواكبة الحضارة والأخذ بأسباب العلم الحديث.

وفي البحرين، واصلت الصحف الاهتمام بنتائج القمة الخليجية ال37، حيث قالت جريدة (الأيام) إنه بنفس أهمية الاقتصاد كان اهتمام القمة بالعمل العسكري المشترك، وتقديرها للإنجازات التي تمت في نطاق تحقيق التكامل الدفاعي بين دول مجلس التعاون الخليجي بهدف بناء شراكة إستراتيجية قوية، وإقامة منظومة دفاعية فاعلة لمواجهة مختلف التحديات والتهديدات، والخطوات التي تحققت لإنشاء القيادة العسكرية الموحدة.

ومن جهتها، أشارت صحيفة (الوطن) إلى أن نحو أربعة عشر في المئة من حجم البيان الختامي للقمة خصص للحديث عن إيران، وهو ما يؤكد "عدم الارتياح من هذه الدولة التي تتقاسم مع دول مجلس التعاون الجغرافيا لكنها تسعى إلى الهيمنة والتسيد وفرض أفكارها ولا تزال تحلم ب (تصدير الثورة)"، معتبرة أن تخصيص كل هذه الفقرات للحديث عن إيران مضافا إليه ورود اسمها أو إشارات عنها في الفقرات التي تناولت ما يجري في اليمن وسوريا والعراق، "يعبر عن حجم الاستياء الخليجي من تصرفات ومواقف وسلوكيات إيران".

وقالت صحيفة (البلاد) إن تأكيد مجلس التعاون على وحدة أراضي الدول العربية ورفض أي تقسيم في العراق وليبيا واليمن والالتزام بقرارات الأمم المتحدة "صاحبه الدعم المعنوي والمادي الذي لا ينكره عاقل"، مشيرة إلى توجيه العديد من الرسائل الإيجابية إلى طهران (..)، ومعربة عن الأمل في أن تأتي القمة القادمة في الكويت ب"الاتحاد الكامل في ظل الخطوات المؤثرة التي تم اتخاذها في هذا السبيل".

ومن ناحيتها، ترى صحيفة (أخبار الخليج) أن صيغة (التعاون) التي تسير عليها المنظومة الخليجية منذ تأسيسها "لم تعد قادرة على تلبية ومواجهة التطورات التي تشهدها منطقة الخليج العربي بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام"، وأنه ليس هناك من خيار أمام دول مجلس التعاون، سوى خيار تطوير المنظومة الخليجية، مستطردة أن عملية تطوير هذه المنظومة في الاتجاه الاتحادي "تسير ببط شديد جدا"، ذلك أن ما يلمسه ويراه المواطن الخليجي من خطوات تنسيقية في هذا المجال أو ذاك "لا يخرج عن صيغة (التعاون) التي يقوم عليها المجلس منذ حوالي خمسة ثلاثين عاما".

وبالأردن، أشارت صحيفة (الرأي) إلى أنه بمرور 68 عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي يصادف اليوم العاشر من دجنبر، تدعو الأمم المتحدة الجميع بهذه المناسبة للدفاع عن "حق إنسان ما"، معتبرة أن هذه الدعوة هي بمثابة نداء لكل إنسان على الكرة الأرضية للمساهمة بوقف أي انتهاك قد يقع من أي جهة أو شخص على إنسان بصرف النظر عن عرقه ولونه وجنسه ودينه.

وتناولت الصحيفة أيضا في نفس السياق التقرير الحكومي الذي أصدره مكتب المنسق الحكومي لحقوق الإنسان برئاسة الوزراء الأردنية بهذه المناسبة والخاص بأهم المتابعات الحكومية حيال تطوير وتعزيز منظومة حقوق الإنسان ومدى التقدم المحرز من قبل الوزارات والمؤسسات والدوائر الرسمية.

وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة (الغد) أنه بالتزامن مع احتفال الفلسطينيين بالذكرى التاسعة والعشرين لانطلاقة انتفاضة الحجر الفلسطينية المجيدة، أقر الكنسيت الإسرائيلي، بالقراءة الأولى قانونا يشرعن بموجبه بؤرا استيطانية في مناطق الضفة الغربية المحتلة، مشيرة في مقال إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل خلال الأيام القليلة الماضية، بالتزامن مع الذكرى التاسعة والعشرين للانتفاضة المجيدة، رسائل عديدة للفلسطينيين "لإثبات فشل انتفاضتهم"، ومنها، قراره بزيادة ساعة للمستوطنين المتطرفين لاقتحام الحرم القدسي، وإقامة شعائرهم هناك، تمهيدا لإقرار التقسيم الزماني والمكاني للحرم.

واعتبرت أنه بالرغم من أن الاحتلال الإسرائيلي يجثم على أرض فلسطين منذ 68 عاما، وقد خبر الشعب الفلسطيني، من خلال المعارك والمواجهات والانتفاضات طوال تلك الأعوام وقبلها، فإنه لم يفهم بعد أنه لن يستطيع أن يركعه، وأن يسلبه كرامته وأرضه ومقدساته المسيحية والإسلامية، وأن الاحتلال، وإن استطاع أن يستغل ظروفا فلسطينية وعربية صعبة وقاسية، إلا أن الشعب لن يستسلم، ولن يقبل بأن تصادر أرضه ومقدساته. وقد تكون ذكرى انتفاضة الحجر، تضيف الصحيفة، مقدمة لانتفاضة أخرى لمواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم والمتواصل والذي كما يظهر من المعطيات لا يفهم الكلام والمفاوضات، وإنما يفهم لغة القوة.

وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (الدستور) أنه لا شك أن تفهم العالم وتأييده لحقوق الفلسطينيين العادلة والمشروعة أمر في غاية الأهمية، لكن التفهم والاعتراف وحدهما ليسا بكافيين تماما لإنهاء الاحتلال الجاثم على صدورهم، مشيرة في مقال إلى أن الحاجة تبدو ماسة أكثر من أي وقت لبذل مزيد من الجهود وتوظيف الكثير من الطاقات على مسارات أخرى، لعل أهمها على الإطلاق اجتراح معادلة تكفل تعزيز صمود الفلسطينيين في وطنهم وترفع كلفة الاحتلال في الوقت ذاته.

وأضافت الصحيفة أن الفلسطينيين إذ أدركوا متأخرين أن النكبة لم تكن بضياع الأرض بل بهجرة سكانها، فإن أية توافقات بشأن أشكال الكفاح وأدواته في المرحلة المقبلة يجب أن تلحظ شقي هذه المعادلة، وأن تلحظهما معا ، وأن أي "تطرف" بالانحياز لشق من المعادلة على حساب الشق الآخر، سيفضي إما لانتهاج سياسات مستكينة خانعة للاحتلال ومتعايشة معه، أو إلى مجازفات ومغامرات لا يبدو الشعب الفلسطيني ولا البيئة الإقليمية من حولة بقادرين على تحمل أعبائها وتبعاتها.

وفي السعودية، أبرزت صحيفة (الرياض) العلاقات "المتينة" بين العربية السعودية والكويت التي يزورها خادم الحرمين الشريفين حاليا في ختام جولته الخليجية مستعرضة جملة من المواقف التاريخية في علاقات البلدين منذ نشأة الدولتين وحتى تحرير الكويت من غزو عراق صدام في فبراير 1991.

وقالت في هذا الإطار "إنه لم تمر أزمة أو موقف عربي أو دولي دون حضور سعودي وكويتي ضمن محور التعاون الخليجي الناجح الفعال، مؤكدة أن الأزمة اليمنية دليل حاضر على توافق البلدين تجاهها والتمسك بحل يضمن بقاء اليمن متحدا مستقرا بعيدا عن مخالب التدخلات الإقليمية البغيضة".

وأشارت إلى أن المواطن الخليجي "يتفاعل إيجابيا مع المبادرات الرامية إلى توطيد العلاقات الخليجية-الخليجية وهو فخور بنجاح القمة الـ 37 لمجلس التعاون وما أسفرت عنه من قرارات تؤكد وحدة صف دول المجلس في هذا العالم المضطرب".

وتحت عنوان "زيارات الملك...وما لم تقله القمة" كتبت صحيفة (اليوم) أن القمة الـ 37 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومخرجاتها تعد قمة ناجحة بالمقاييس السياسية، حتى وإن لم تبلغ سقف التطلعات الشعبية لأبناء الخليج المتمثلة في ميلاد اتحاد للدول الخليجية الست.

وقالت إن ما حظيت به زيارات خادم الحرمين إلى عدد من البلدان الخليجية من حفاوة شعبية ورسمية كشف عن علو سقف تطلعات أبناء الخليج "وبدا واضحا أنها تعلق على سلمان بن عبد العزيز تحديدا الكثير من آمالها لنقلها من حالة التعاون إلى حالة الاتحاد، الذي أصبح اليوم مطلبا شعبيا في هذه الظروف الاستثنائية".

وخلصت الصحيفة إلى أن محصلة زيارات خادم الحرمين الشريفين "قالت على لسان الشعوب الخليجية ما لم تستطع أن تقوله القمة في توجيه أحلامها مباشرة إلى الوحدة والاتحاد.

ومن جهتها، كتبت يومية (الجزيرة) تحت عنوان "الخليج، القوة الاقتصادية الجديدة" أن بريطانيا تقدمت صفوف الاتحاد الأوروبي والقوى الغربية في إبرام شراكة استراتيجية مع دول مجلس التعاون وذلك من خلال مشاركة رئيسة وزراء بريطانيا في القمة الخليجية الـ 37 بالبحرين وتعهدها الواضح بالحماية الأمنية والشراكة الاقتصادية مع دول المجلس.

وقال كاتب المقال إن دول الخليج التي استطاعت تجنب الانهيارات السياسية بعد الربيع العربي والهزات الاقتصادية التي شهدها العالم تمثل قوة اقتصادية ومالية صاعدة ومتماسكة لها ثقلها في واقع اليوم الذي تتأرجح فيه الموازين وعدم الاستقرار.

وعدد في هذا الصدد مؤهلات منطقة الخليج الاستثمارية من قبيل الاستقرار والتنمية العمرانية والأسواق التجارية ومدن صناعة النفط والزيت والمعادن ومدن ساحلية للصادرات علاوة على موقع جغرافي لنقل التجارة الدولية.

وبلبنان، اهتمت الصحف بكلمة للأمين العام ل(حزب الله) مساء أمس، والتي لها علاقة بتشكيل الحكومة، إذ اعتبرت (الجمهورية) أن هناك "جرعة إيجابيات" جديدة ضخت على مسار تشكيل الحكومة، موضحة أن تطورات الساعات الأخيرة أوحت وكأن "دخان" التشكيل بدأ يميل إلى البياض أكثر من أي وقت مضى. وقالت الصحيفة إن كلمة نصر الله ب"مضمونها الداخلي والحكومي" شكلت قوة دفع لحركة التأليف من أجل تجاوز التفاصيل الصغيرة المتبقية أمام ولادة الحكومة، وتأكيدا على جدية كل الأطراف في سبيل الوصول إلى حكومة في أقرب وقت.

وأشارت الى أن اللافت في كلمة نصر الله هو مد (حزب الله) اليد في كل الاتجاهات، على قاعدة قبول الآخر وأن لا خصومة دائمة، والشراكة في إعادة بناء الدولة بالحوار، والتقارب، والتفاهم، وعبر قانون انتخابي نيابي يلبي طموحات كل اللبنانيين.

وفي ذات السياق، أبرزت (الأخبار) أن نصر الله دعا "جميع القيادات السياسية للمساهمة في تسهيل تشكيل الحكومة والبحث عن مخارج وحلول"، كما شدد على ضرورة أن يتمثل الجميع في هذه الحكومة المقبلة المكلف تشكيلها زعيم (تيار المستقبل) سعد الحريري.

أما (السفير) فاعتبرت أن "مناخات" الساعات الأخيرة أظهرت منسوبا كبيرا من التفاؤل بقرب إعلان التشكيلة الحكومية، معلقة أن صرف هذه الإيجابية يحيل دونه "شياطين الحقائب والأحجام والحسابات السياسية"، خصوصا ما بعد ولادة الحكومة الحريرية.

وفي قطر، أجمعت صحف (الوطن) و(العرب) و(الراية) و(الشرق)، في افتتاحياتها اليوم السبت، على تثمين "جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للتميز في مكافحة الفساد" التي احتضنت العاصمة النمساوية فيينا، أمس، دورتها الأولى.

واعتبرت صحيفة (الوطن) ان تخصيص قطر لجائزة تكرم جهود مكافحة الفساد دليل "انخراطها في الجهود الدولية لمحاربة الفساد ومنع الجريمة وسيادة حكم القانون".

وذكرت صحيفة (العرب) بأن الإعداد لهذه الجائزة، التي تم تسليمها برعاية الأمم المتحدة وفي اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يصادف تاسع دجنبر من كل سنة، بدأ منذ العام الماضي بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية أثناء المؤتمر الثامن للجمعية العمومية لهيئات مكافحة الفساد.

كما ذكرت صحيفة (الراية)، في هذا الصدد، باستضافة قطر للمؤتمر الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية في أكتوبر 2015، وإصداره ل "إعلان الدوحة"، الذي مثل، برأيها، "خريطة طريق ونقطة انطلاق لعمل دولي جماعي جاد للسنوات الخمس المقبلة في مجال الترابط الوثيق بين التنمية المستدامة وسيادة القانون".

ومن جهتها، توقفت صحيفة (الشرق) عند النصب التذكاري للجائزة الذي حرصت الأمم المتحدة على إقامته في حديقة مركز فيينا الدولي تخليدا لمبادرة قطر.