أعلنت شركة "سكاي" التلفزيونية البريطانية، الجمعة، أنها تلقت عرض استحواذ من "فوكس"، المجموعة الإعلامية الأمريكية الضخمة التابعة لعائلة مردوخ، في محاولتها الثانية لتأسيس مجموعة إعلامية عالمية عملاقة.
وأطلق الإعلان مخاوف في أوساط السياسيين البريطانيين، بسبب عدم حيادية إمبراطورية مردوخ "اليمينية".
وأعلنت الشركة البريطانية في بيان أنها وافقت على عرض غير رسمي بقيمة 10.75 جنيه للسهم بعد التفاوض مع مجموعة "فوكس"، في مسودة صفقة قيمت شركة "سكاي" المدرجة في بورصة لندن بـ18.5 مليار جنيه (23.4 مليار دولار).
وتملك مجموعة "فوكس" حاليا حوالي 39% من "سكاي"، وستتمكن -إن تمت الصفقة- من السيطرة على المجموعة الإعلامية كاملة.
وسارعت "سكاي" إلى إصدار بيان بهذا الشأن، بعد سريان شائعات بدأت تضعف سهمها في بورصة لندن، ما أدى بعد دقائق عند إغلاق السوق إلى ارتفاع قيمته بنسبة 26.66% ليبلغ 10 جنيهات.
أما "فوكس" المتداولة في بورصة نيويورك، فخسرت من جهتها 3.47%، ليبلغ سهمها 27.65 دولار.
وشدد الطرفان على أنهما ما زالا يناقشان التفاصيل، وأن أي عرض ثابت ليس مضمونا.
وفي 2012، حاولت مجموعة مردوخ مرة أولى السيطرة الكاملة على "سكاي"، المسماة آنذاك بـ"سكاي بي"، لكنها عادت عن ذلك بسبب أجواء متوترة نتيجة قضية التنصت الهاتفي الذي قامت به صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" الشعبية التابعة لإمبراطورية مردوخ.
وفي تعليقها على الموضوع، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن نوابا حذروا من أن بناء أكبر مجموعة إعلامية في بريطانيا مضر بالمصلحة العامة، خصوصا مع ارتباط اسم مردوخ بأكبر فضيحة تنصت على الاتصالات الهاتفية.
ونقلت الصحيفة عن سياسيين من حزبي العمال والليبراليين الديمقراطيين، قولهم إنه يجب على الحكومة التدخل، وطالبوا بإجراء تحقيق.
ولفتت إلى أن "فوكس نيوز" شبكة يمينية مثيرة للجدل في الولايات المتحدة، في حين أن "سكاي نيوز" بشكلها الحالي خدمة محايدة سياسيا.