صديقة عمري سرقت زوجي مني(فتاة تروي خيانة صديقتها)

سبت, 02/03/2019 - 20:07

تَرَكني زوجي لأربّي إبننا الرّضيع لوحدي ، ولم يتكبّد حتى عناء التكفّل بمصروفه أو دراسته، وأحمد ربّي أنّني كنتُ موظّفة لدى شركة، الأمر الذي منعَني أنا وابني مِن أن نموت جوعًا.

وخلال محنتي، لم يقف أحدٌ إلى جانبي سوى صديقتي ازوينة التي رافقَتني منذ الصغر إلى حين سافَرَت مع أهلها إلى بلد مجاور.

وبالرّغم مِن المسافة، بقينا على تواصل شبه يوميّ عبر الانترنت، وكانت تحثّني دائمًا على المواصلة والتفاؤل.

ومرَّت الأشهر ومِن ثَمّ السنوات إلى أن تعرّفتُ على الشاب سالم مِن خلال الفيسبوك.

كان سالم شابا سعوديّا، وتردَّدَتُ كثيرًا قبل فتح قلبي له ليس فقط بسبب الاختلاف في التقاليد، ولكن أيضًا لأنّني لم أنسَ الجرح الذي خلّفَه زوجي بعدما تركَني ليتزوج بامرأة ثانية.

وأخبَرتُ سالم بقصّتي، طالبة منه الابتعاد في حال كان مِن هؤلاء الذين لا يُحسنون الالتزام بامرأة واحدة لأن من المعروف والشائع عندنا أن الخليجيين يحبون التعدد, ولكنّه طمأنَني قائلاً :

ـ لا تخافي... إن بقيتُ عازبًا حتى اليوم، فذلك بسبب رغبتي بانتقاء زوجتي جيّدًا... لا أريد ولا أقبل أن أخطئ بالاختيار.

وتابعنا تعارفنا حتى عَرَضَ أن يأتي ليراني.

كان الأمر سهلاً عليه لأنّه كان ثريًّا ولا يأبه بالمصاريف ,وكلّ ما كنتُ أريد منه هو أن يحبّني ويحبّ ابني، فالمال لم يكن يومًا غاية لدَيَّ.

وأحبَبتُه مِن أوّل نظرة بعد أن أحبَبتُ طريقة تفكيره، وهو بادلَني ذلك الشعور الجميل, وما هو أهمّ مِن كلّ ذلك، هو أنّه أحبّ ابني الذي كان قد بلَغَ السادسة مِن عمره وقرَّر أن يُعامله وكأنّه ابنه بعدما نتزوّج ,وعندما سمعتُ تلك الكلمات تخرج مِن فمه، ارتاحَ قلبي لأنّني خفتُ أن يعتبرني مجرد علاقة عابرة ينساها حالما يعود إلى بلده.

واتفقنا على التفاصيل كلّها، أي أن نتزوّج على الفور وننتظر حتى يُنهي ابني سنته الدراسيّة لنسافر إلى السعوديّة ونعيش هناك بصورة دائمة.

ومِن جهته، كان يلزمه بعض الوقت أيضًا لتسوية أوراقنا القانونيّة.

تزوّجنا وقضينا وقتًا رائعًا في شهر عسل ملكيّ ,وكي أتمكّن مِن السفر مع زوجي، جاءَت صديقتي ازوينة خصّيصًا لتبقى مع ابني وتتعرّف طبعًا إلى عريسي.

وعندما سألتُها رأيها به قالت لي :

ـ ألف مبروك يا حبيبتي... كم أنا مسرورة لأجلكِ... وأخيرًا وجَدتِ الحب الذي تستحقّينه... إذهبي مع زوجكِ إلى شهر العسل ولا تخافي على ابنكِ فهو بين أيدٍ أمينة.

وبعد رجوعنا مكثَ سلام بضعة أيّام معي ثم عادَ إلى بلاده.

وأصبَحَ زوجي يبعث لي مبلغًا شهريًّا "لأشتري لنفسي ولابني كلّ ما تشتهي أنفسنا" وهكذا فعلتُ.

وبعد شهرَين، عاد سالم ليشتري لي شقّة كي يكون لنا مكان نقصده كلّما جئنا لقضاء العطلات. كانت حياتي أشبه بتلك القصص التي سمعتُها وأنا صغيرة، وكِدتُ لا أصدّق ما أنا فيه.

وقد دعَتْنا صديقتي ازوينة إلى البلد الذي تعيش فيه مع أسرتها، ورأيناها فرصة لنقوم بالتعرّف إلى أماكن جديدة. أخَذنا ابني معنا طبعًا ومكثنا أياما عند أهل ازوينة الذين استقبلونا بكلّ حفاوة وترحيب.

وافترَقنا مِن جديد على أمل أن نتلاقى في السعوديّة بعد أشهر قليلة وبدأتُ بالتحضيرات. كنتُ أخشى أن يُؤثّر علينا الاختلاف بين بيئتي وبيئة زوجي، لذا قرَّرتُ أن أفعل ما بوسعي للتأقلم وتقبّل حياتي الجديدة، لأنّ سالم كان يستحقّ فعلاً كلّ التضحيات.

ولكن في أوّل الشهر، لم يصلني المبلغ الشهريّ الذي كان يبعثه لنا ، فسألتُه عنه ليس مِن باب الطمع بل خفتُ أن يكون قد حَصَل خطب في التحويل. عندها قال لي زوجي:

ـ ليس هناك مِن خطب... أنا لم أرسل لكِ شيئًا.

ـ هل تعاني مِن نقص في المال؟ هل تواجه مشاكل في الشركة؟

ـ أبدًا... أنا فقط.....

ـ فقط ماذا؟ ....

تابع البقية من هنـــــــــــــا