غادر عالمنا بداية الاسبوع الرجل الفاضل المرحوم محمدو ولد الليلي، الذي عين قبل اشهر قليلة سفيرا لموريتانيا في تونس، وهو نائب برلماني سابق ومفوض للأمن الغذائي لسنوات ،ورحيله شكل فرصة لم يفوتها البعض دون الوقوف عند بعض أفعاله الطيبة التي نرجوا من الله أن تكون في ميزان حسناته وهو الذي جسد ماقاله الامام الشافعي في هذا البيت من تائيته الشهيرة:قد مات قوم وما ماتت مكارمهم ..وعاش قوم وهم في الناس أموات’ .من هؤلاء المحامي الاستاذ/جمال ولد عباد الذي كتب مايلي:“لقد تلقيت بكل حزن وأسي نبأ رحيل الرجل الكريم ذو القلب الكبير المفوض السابق للأمن الغذائي المرحوم محمد ولد محمدو ولد الليلة ،لقد وجهت اليه هذه الرسالة المرفقة 2009،يوم كان مفوضا للأمن الغذائي وذالك من أجل اغاثة أسرة السيدة مارية التي تعاني ويلات الفقر والحرمان ،وكان ذالك سببا في تعرض احدي بناتها للإغتصاب وحشي.لم تكن لي معرفة سابقة بهذا الرجل الكبير لكن هول مشهد الواقع المزري لهذه الأسرة فرض علي طرق جميع الأبواب ومراسلة جميع المؤسسات المعنية ساعتها كان المفوض الكريم هو أول وأخر من لبي النداء وأعطي الأوامر الصارمة بتقديم المساعدة لأسرة مارية الفقيرة وفعلا تم ذالك واستمر طيلة تواجده مفوضا للأمن الغذائي .طبعا لاأدري هل علمت مارية وأسرتها بهذا المصاب الجلل ورحيل من أنقذها المغفورله المفوض السابق محمد و ولد الليلة،لكن ماأعرفه حقا أن ثواب هذه الأعمال الخيرية النبيلة ستكون في ميزان حسناته يوم يقوم الناس لرب العالمين.
ذ/جمال ولد عباد