اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء، المضاربين على العملة باستهداف الاقتصاد التركي وقال إنه لا يرى أي مبرر اقتصادي ملموس لارتفاع الدولار مقابل الليرة في الآونة الأخيرة.
و شهدت الليرة في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي أسوأ أداء شهري منذ الأزمة المالية عام 2008 حيث تضررت بفعل صعود الدولار ومخاوف متعلقة باتساع نطاق حملة الحكومة التي أعقبت محاولة الإنقلاب في يوليو تموز ، وردا على ذلك دعا إردوغان الأتراك لبيع النقد الأجنبي وشراء الليرة أو استبدالها بالذهب .
جاء ذلك خلال حديث أردوغان مع مسؤولين محليين في القصر الرئاسي بأنقرة ، و قال إنه بالنسبة للعملات الأجنبية المخبأة تحت الوسادة، حولوها إلى ذهب، تعالوا وحولوها إلى الليرة التركية، لكي تصبح أكثر قيمة، ويصبح الذهب أكثر قيمة.
وتساءل: "ما هي ضرورة زيادة قيمة العملة الأجنبية؟". إلا أنه وأثناء إلقائه كلمته انخفض سعر الليرة إلى 3.51 ليرات مقابل الدولار.
وألمح أردوغان كذلك إلى أن قوى "تمارس الألاعيب" ضد تركيا، وأن بإمكان الأتراك مواجهتها بتحويل أموالهم. ولم يكشف عن الجهات التي يشير إليها.
وأضاف: "لا تقلقوا، خلال فترة قصيرة سنقضي على هذه اللعبة".
وأشار إلى الولايات المتحدة واليابان وأوروبا كأمثلة على انخفاض معدلات الفائدة، وتساءل عن السبب وراء ارتفاع أسعار الفائدة في تركيا.