لا يستحق رئيس الجمهورية من كل وطني مخلص لهذا البلد إلا الوفاء ، فقد أسس هذا القائد بحنكته نظاما وطنيا و وضع معالم الدولة الحديثة لتتوارثها الأجيال ، فخلال هذه العشرية المجيدة رسمت مقاربة أمنية فريدة في المنطقة و تم تجهيز القوات المسلحة و قوات الأمن ، كما تنوع الإقتصاد الوطني و تطور مناخ الأعمال و تحسنت مردوديته و أصدرت عملة وطنية بمواصفات الأمان النقدي ...... ، أما البنى التحتية فقد أنشئت بنى تحتية لا استغناء عنها في أي بلد يطمح للنهوض " مطار أم التونسي الدولي ، قصر المؤتمرات ، السوق المركزي ، توسعة ميناء الصداقة ، توسعة ميناء انواذيبو ، بناء ميناء تانيت و ميناء انجاكو ، مشاريع الطاقة ، مشاريع المياه ، تشييد الطرق ، بناء مستشفيات متخصصة و مستشفيات عامة ، ..... ، في مجال التعليم العالي تم بناء جامعة انواكشوط العصرية ، فتح كلية الطب ، المدارس العليا : المهندسين ، المتعددة التقنيات ، معاهد عليا : للمحاسبة ، اللغات و الترجمة .... ؛ و في ما يتعلق بالتعليم الابتدائي تم فتح مدارس الإمتياز و المدارس المندمجة و إعادة الإعتبار للمدرسة العمومية ، ......... ، في مجال الحقوق و الحريات العامة تم تحرير الإعلام ، طباعة المصحف الشريف ، إذاعة القرآن العظيم ، قناة المحظرة ، تسوية ملف الإرث الإنساني ، تخليد يوم وطني ضد التمييز ، ..... ، في مجال الإنساني و الخدمي تم توزيع آلاف القطع الأرضية ، الحالة المدنية البيومترية ، تضمين تضحيات شهداء الوطن في العلم و النشيد الوطني ، فتح المسابقات الوطنية و رفع سن الترشح ، اشراك الشباب في تسيير الشأن العام ، ......، و في المجال الدبلوماسي رفرف علم الجمهورية الإسلامية الموريتانية خفاقا في العديد من المحافل الدولية و احرزت بلادنا مقاعد في العديد من الهيئات و المنظمات الدولية و احتضنت عدة مؤتمرات دولية ،........
لا يستحق رئيس الجمهورية من كل وطني مخلص إلا الوفاء ، نعم ليس مفاجئا إن قررتم عدم الترشح و اعتذرتم لمناصريكم و داعميكم المخلصين المتمسكين بكم شخصيا و بنهجكم ، ففي خطاب النعمة التاريخي قلتم أن الدول تبنى على النهج و نمط الحكم لا على الأشخاص لأنهم يزولون " كلام في غاية الروعة " نعم الدول تبنى على النهج و على فلسفة حكم لا على الأشخاص ، لكن قليل من يفهم هذا المقصد و كثير من سمع الجملة و لم يفهم لها دلالة ، نعم للحكم رجالا و أثبتم أنكم من ؤلائك الرجال ، ففي عهدكم الميمون لم تعد موريتانيا موريطانيا بل موريتانيا بالتاء المفتوحة بدل الطاء ، نعم موريتانيا فأسمع عنها و أكتب يا تاريخ .
تحياتي !
محمد السيد كلاي ، برلماني سابق .