في تدوينة على صفحتها الشخصية في الفيسبوك ,حاولت الاعلامية والكاتبة المعروفة زهراء نرجس أن تدخل على خط الحراك الدائر حاليا بين مروجي المأمورية الثالثة والرافضين لها ,وبين مؤيدي ترشح الفريق محمد ولد الغزواني لمنصب الرئيس ,والمطالبين بإبعاد المؤسسة العسكرية وقادتها عن حكم البلاد ,حيث لمّحت إلى أنه المرشح المناسب القادر على قيادة البلد.
وهذا نص تدوينتها :
((يكثر الحديث ،وتزداد التجاذبات السياسية حول ما يدور في الساحة الوطنية هذه الأيام ،كما يكثر الهمز واللمز وسياسة "تكسير العظام" بين المتجاذبين.
كل ذلك لا يهم ،ولن ألقي له بالا ،طالما انا على يقين تام لا يخامره الشك ولا تخالطه الظنون بأن البطل "القوي" الذي يُضرب حوله "الودع" ويشغل دنيا موريتانيا لا ناقة له ولا جمل في الصراع الدائر بين أصحاب الاقلام ولا في المواجهة الساخنة التي تدور رحاها الآن بين الطوائف والسحرة والمسحورين.
بل انني اكاد اجزم أن كل ذلك مجرد ارهاصات لأوهام وخيالاتِ الحموضة التي تجعل من الحوت الضخم كل ما حاول أن يبتلع سمكة حاولت التخلص منه بإيهامه أنها الاقوى..
وفي الاخير اقول : ان هناك قادة تصنعهم الأحداث ويكتبهم التاريخ ،وهناك قادة يصنعون الأحداث ويكتبون التاريخ بحروف من نور تظل خالدة تتوارثها الأجيال وتسجل في ذاكرة الوطن وهم دائما يفضلون الصمت ويلوذون به ,لأن كلامهم يكون على بصيرة ,وموزون بميزان العقل ,وتحكمه المصلحة العليا للوطن ,ولا ينجرون وراء المهاترات العبثية ,الشيء الذي منحهم صفات وكاريزما قيادية نادرة قلَّ مَن يتحلى بها من رجالات الوطن في عصرنا الحالي.))
بقلم/ الكاتبة والاعلامية ورئيسة تيار المسار "زهراء نرجس"