قال الرئيس محمد ولد عبد العزيز إن المحافظة على وحدة وتماسك البلد مسؤولية كبيرة ملقاة على عواتق الجميع، مطالبا كافة الموريتانيين بالتآخي والتعاضد والوقوف في وجه دعاة الفتنة والكراهية الذين يسعون للتفرقة بخطابات الكراهية والتباغض تنفيذا لاجندات خارجية.
و قال ولد عبد العزيز (في خطاب وجهه لمئات الآلاف من المواطنين بساحة المطار)، إن تقدم موريتانيا وازدهارها ووحدتها الوطنية تتم عبر تعزيز الأمن، والرفع من مستوى المنظومة التعليمية، ونشر الاستقرار، مخاطبا الجماهير أن رسالتهم اليوم فقد وصلت، فقد عبروا بقوة عن وقفوهم مع الوطن، وسد الباب أمام الساعين لتشتيت المجتمع وتفرقته.
وأعتبر ولد عبد العزيز أن على جميع الموريتانيين العمل من أجل تحصين البلد من مخاطر العنصرية، وخطابات التطرف والإرهاب، وتهيئته للأجيال القادمة التي من حقها أن تعيش في وطن آمن ومستقر تسوده الوحدة والوطنية والوئام الاجتماعي، بعيدا عن أجزاء الشحن والكراهية التي يعمل البعض على نشرها في البلد.
وقال ولد عبد العزيز بأن البلد يتقدم بشكل ملحوظ فى مجمل مناحى الحياة، وإن المسؤولية تقتضى من النخب الواعية فى السلطة أو خارجها المحافظة عليه والتعامل مع الأخطار التى تهدد بشكل واضح، متهما من أسماهم بالمتاجرين بالمواقف خارج البلد، دعاة الكراهية والتحريض فى الداخل بالعمل من أجل تشويه صورة موريتانيا وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.
وأضاف " هم يجهلون التاريخ، ولا يتعاملون مع الحقائق المعاشة والتعايش القوى بين أبناء البلد، ولايهتمون بمستقبل موريتانيا، لذلك يحاولون الاستثمار فى التفرقة بدل الوحدة والكراهية بدل التآخى، وزرع الضغينة بدل التعايش".
وأكد ولد عبد العزيز أن التعليم هو الحل لكل مشاكل البلد، وإن الفقر يواجه بالتعليم والعلم، ومن يحاولون الآن استغلال تنوع البلد من أجل ضربه استقراره، هم أعداء للأمة، يتحركون من دون أخلاق، ويهتمون بما يجنون من أموال وشهرة، دون الإهتمام بواقع الناس أو تعايش الناس أو المصير المشترك، لكنهم فى النهاية سيفشلون وسيجدون أن الشعب أقوى من دعاويهم الباطلة، واستقراره أهم لديه من مصالحهم الشخصية، ومستقبله سيصنعه بيده، دون تكدير للسلم أو تلاعب بالوحدة الداخلية، أو تعاون مع من كرس نفسه للمتاجرة بسمعة بلده.
وختم الرئيس حديثه بالقول "شكرا لهم، وشكرا للشعب الموريتانى بكل ألوانه وأعراقه وجهاته".