تم اليوم الاثنين 31 دجمبر 2018 الإعلان في باريس عن تكريم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، على نجاعة رؤيته الإستراتيجية والأمنية ودورها في تأمين منطقة الساحل، ومنحه " جائزة مانديلا للأمن/2018"، المقدمة من طرف Institut Mandela الدولي للتفكير الاستراتيجي، كتقدير للتميز الإفريقي و " اعتراف بالاستحقاق والعبقرية الفردية".
وقالت لجنة تحكيم " جائزة مانديلا للأمن/2018"، في محضرها الصادر 28 دجمبر 2018 إن هذا التكريم يعتبر " تعظيما لرؤية فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الاستراتيجية والأمنية"، وتزكية لنشاط " جدير بالثناء خدمة للقارة الإفريقية".
وأضاف البيان الصادر عن Institut Mandela أن لجنة التحكيم تعاطت " باهتمام خاص مع الاستراتيجية والسياسات الأمنية الفعالة والحصيلة الإيجابية في مجال محاربة الإرهاب لفخامة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز"، معلنة بإجماع غير مسبوق عن تكريم " الدور الريادي للرئيس الموريتاني على المستوى القاري والمجهود المبذول في تأمين موريتانيا ومنطقة الساحل".
وقد تم منح " جائزة مانديلا للأمن/2018" للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز من بين 3457 شخصية دولية تم ترشيحها للتتويج بتزكية Institut Mandela للعام 2018، بعد تبني المقترح من طرف أكثر من 100 شخصية دولية.
وتتكون لجنة تحكيم " جائزة مانديلا للأمن/ 2018" من وزراء وسفراء وضباط سامين سابقين وشخصيات من المجتمع المدني الدولي وجامعيين ومثقفين وخبراء مبرزين في مجالات البحث والنشر عن القارة الإفريقية.
يتولى رئاسة Institut Mandela الشرفية الوزير الفرنسي السابق Olivier Stirn الصديق الشخصي للزعيم نيلسون مانديلا والذي تحدى نظام الميز العنصري بتأديته لزيارة تاريخية لزعيم المؤتمر الوطني في سجن الآبارتايد العنصري.
يرتبط كذلك Institut Mandela الذي يوجد مقره في العاصمة الفرنسية باريس بشراكة استراتيجية مع الخارجية الأمريكية والجمعية الوطنية في فرنسا والمرصد الدولي لتحديد منسوب الإرهاب IRS وروابط وهيئات المنتخبين في فرنسا، إضافة إلى جامعات ومدارس عليا في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وإفريقيا والعالم العربي.
ويعتبر فخامة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز صاحب فكرة ومبادرة إنشاء مجموعة الخمس في الساحل G 5 Sahel بنواكشوط في العام 2014 بمشاركة قادة التشاد والنيجر ومالي وبوركينا فاسو.
وقد شكلت المقاربة الأمنية لفخامة الرئيس الموريتاني التي تعتمد تلازم ثنائية الأمن والتنمية موضع إشادة دولية على نطاق واسع، و لاقت فكرة إنشاء مجموعة الخمس في الساحل استحسانا دوليا على مستوى الاتحاد الإفريقي بكل هيآته و فرنسا ثم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة التي انتقلت أعلى هيئة فيها "مجلس الأمن" إلى نواكشوط للقاء فخامة رئيس الجمهورية والاستماع منه لمقاربته ورؤيته لتأمين وتنمية فضاء الساحل والصحراء.
وقد تعزز وجود مجموعة الخمس في الساحل بإنشاء القوة المشتركة الخاصة بها والتي تبناها قادة العالم وحظيت بدعم دولي كبير، تميز بحضور عربي قوي تمثل في دعم العربية السعودية ودولة الإمارات العربية.
وليتواصل دعم المجموعة وتمكينها من بلوغ أهدافها الأمنية والتنموية عقدت في نواكشوط مؤخرا مؤتمرا لشركاء المجموعة والمانحين بغية الحصول على تمويل للاستثمارات ذات الأولوية في منطقة الساحل وقد فاق حجم التعاطي كل التوقعات.