أشعل خروج رجل المؤسسة الأمنية القوية خلال العقود الثلاثة الأخيرة المفوض الإقليمى محمد الأمين ولد أحمد من جهاز الشرطة السباق نحو المنصب بين ثلاثة من رفاقه السابقين، وسط ترقب لما سيقرره الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بعد عودته من راحته السنوية فى تيرس الزمور.
وتقول المصادر إن السباق انطلق بالفعل من أجل شغل المنصب بين ثلاثة من أبرز الضباط هم :
المفوض الإقليمي فضيلى ولد الناجى: وهو ضابط بارز داخل المؤسسة الأمنية، تولى عدة مناصب كان أبرزها الإدارة الجهوية للأمن بنواكشوط قبل تقسيمه، وإدارة الشرطة الأخلاقية وإدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية ، ويتولى تسيير الأكاديمية الأمنية لدول الساحل فى الوقت الراهن، بحكم موقعه كمستشار للمدير العام للأمن.
وينحدر ولد الناجى من مقاطعة أمرج بالحوض الشرقى، ولديه علاقات واسعة داخل دوائر صنع القرار بموريتانيا.
المفوض الإقليمى فالى ولد الطالب : وهو مفوض بارز من سلك جهاز الشرطة، وأحد المنتمين لبلدية كرو كسلفه المفوض الإقليمي محمد الأمين ولد أحمد، وأحد الضباط الذين تولوا مناصب عليا فى الجهاز، كان من أبرزها إدارة الأمن بالعاصمة نواكشوط وإدارة المدرسة الوطنية للشرطة، قبل ابعاده إلى جهاز أمن الطرق، ضمن تغييرات قام بها ولد عبد العزيز سنة 2014 من أجل تصعيد بعض الضباط داخل الجهاز.
المفوض الإقليمى سيدى ولد باب الحسن: وهو أحد الضباط المقربين اجتماعيا من الرئيس وصاحب ثقة كبيرة فى دوائر الدولة العليا، ومدير حالى لأمن الدولة. ويعتبر المفوض الإقليمى سيدى ولد باب الحسن من أبرز الضباط الذين كلفوا بمواجهة الإرهاب والجماعات المسلحة، ولديه علاقات وازنة فى الجوار الإقليمى.
غير أن القرار فى النهاية يظل للرئيس بحكم الطبيعة الحساسة للملف، وإمكانية اختيار مدير للأمن دون احترام التراتبية المهنية، أو ترقية أحد الضباط وتكليفه بالإدارة العامة للأمن وإدارة أمن الدولة فى نفس الوقت.
وكان المفوض الإقليمى محمد الأمين ولد أحمد قد أستفاد من حقه فى التقاعد مساء الجمعة ، وسط ترقب لتعيينه فى منصب آخر.
ويعتبر الرجل من خيرة الضباط داخل المؤسسة الأمنية خلال السنوات الماضية، كما أنه رجل ثقة لدى الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وأحد الذين كلفوا بتنفيذ الإستراتيجية الموريتانية فى مكافحة الإرهاب.
وبرز ولد أحمد 2009 كمفوض مثقف وقادر على رسم ملامح المرحلة الأمنية، بعد تكليفه بإدارة أمن الدولة، ثم كلف لاحقا بملف المدير المساعد للأمن، قبل أن يتم تكليفه بمنصب والى نواكشوط الشمالية، لكنه عاد من جديد إلى قطاعه لتولى الملف الأمنى مع الفريق محمد ولد مكت والمفوض الإقليمى سيدى ولد باب الحسن
ز ه ش