أعلنت أطراف سياسية بولاية اترارزه عن تنظيم مهرجان بقصر المؤتمرات فى العاصمة نواكشوط، رفضا لأي مرشح من داخل الأغلبية أو خارجها، معلنة تمسكها بالرئيس محمد ولد عبد العزيز كخيار وحيد.
المهرجان الذى تقرر تنظيمه يوم الأربعاء 19 دجمبر 2018 يعتبر أول حراك جدى رافض للمخطط الذى أعلن عنه الرئيس محمد ولد عبد العزيز قبل فترة قليلة، والهادف إلى دعم أحد رفاقه من أجل الوصول للسلطة سنة 2018 ، والعمل من داخل البلد من أجل تعزيز مكانة حزبه فى الحياة السياسية والعودة إلى السلطة من جديد.
ويعتقد البعض أن الحراك الحالى داخل معسكر الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز يستبطن أصحابه الرفض المطلق لفكرة تولى وزير الدفاع الحالي الفريق محمد ولد الغزوانى أو رئيس البرلمان الشيخ ولد بايه السلطة فى انتخابات 2019 كما هو متوقع، والعمل من أجل لفت الانتباه إلى كتلة سياسية قوية بولاية أترارزه لابد من أخذ رأيها فى المشهد القادم، والتعامل معها كخيار قائم يصعب تجاوزه بسهولة في عملية ابتزاز للمرشح المحتمل قبل أوانها.
وربما يمهد الحراك الحالى لطرح مرشح من داخل الأغلبية فى حالة اصرار الرئيس محمد ولد عبد العزيز على الإستمرار فى مخططه الرامى إلى تسليم السلطة لأحد رفاقه، والدفع باتجاه تناوب يحترم نصوص الدستور، ويكرس التحالف الذى يقوده كواقع على الأرض يسعى الى ترسيخ مفاهيم النظام القوي.