أجد نفسي مضطرا للحديث كثيرا عن بعض الأمور بعد تلك الأحداث التي مرت بي .. أريد أن أساعد كل من يحتاج المساعدة في أمر الزواج والطلاق .. لا أريد أن أرى أحدا يحزن كحزني .. أو يقع فيما وقعت فيه من أخطاء .
أقول وبالله التوفيق :
الرجل المطلق - غالبا - لديه نظرة مختلفة تماما عن الذي لم يتزوج بعد .. ينظر للزواج بطريقة أكثر عقلانية .. يتأمل كثيرا .. يتأنى طويلا .. يراجع حساباته مرارا وتكرارا .. فلا أشد على الإنسان من أن يكرر خطئا فادحا وقع فيه .. والمطلق العاقل لا يريد أن يتسبب في طلاق آخر .. يزيد به عدد الثيبات في المجتمع .. ويسبب به الحزن لعدد أكبر من العائلات .. ويجلب لنفسه الهم تلو الهم.
إليكم تجربتي .. واعذروني مقدما على الإطالة .. فلم أستطع ترك الحديث عن أمور كهذه أكثر مما تركت.
أخوكم .. شاب في الخامسة والعشرين من العمر
..مذ كان عمري في الحادية والعشرين .. والفتاة تلو الفتاة تُعرض عليّ للزواج , إما أن يعرضها والدٌ .. أو أخ .. أو قريب.
لذا .. فأنا شاب مرغوب به ولله الحمد..لا أقول هذا الكلام استعراضا .. ولكن لكي تقدروا حالتي النفسية أثناء قراءتكم لقصتي.
لم أكن أرغب بالزواج من أي فتاة من تلك الفتيات التي عُرضت عليّ .. لم أجد الرغبة فيهن في الحقيقة .. وأحيانا لا أرغب في الزواج من تلك العائلة مثلا.
بعد فترة وجدت لي والدتي فتاة تصغرني بأربع سنوات .. ذات خلق ودين وجمال وعائلة طيبة .. خطبتُها .. وأعجبوا بي .. وطلبوا مني مهلة للتفكير .. ثم صُدمت في النهاية بالرفض لسبب تافه جدا .. كان يتعلق بالمال والدخل الشهري .. مع أن راتبي الشهري كان مرتفعا ودخلي جيد ولله الحمد .. ولكن كانت نظرة تلك الفتاة وأهلها للمال أكثر من راتبي ومن دخلي بكثير .. فحمدت الله أن لم يتم الزواج منها.
ثم عُرضت عليّ فتاة أخرى .. سألت عنها فأثنوا عليها .. تنازلتُ عن بعض شروطي الثانوية لأنني أعجبت بالفتاة من جوانب أخرى.
تزوجتها .. وبدأت الأمور تتكشف أكثر فأكثر..
كانت الفتاة ذات دين .. عائلتها رائعة .. أحببتها من كل قلبي .. بذلت لها كل ما يبذله المحب لمحبوبته .. حتى أنني جعلتها تحبني وتعشقني بشدة بسبب معاملتي لها .. وخدمتي لأهلها.
لكن .. كانت تصرفاتها مغايرة تماما لما كنت أتوقع
لم تكن تحب خدمتي والقيام بشؤون البيت ..أذهب عنها الى عملي وهي نائمة وأعود وهي ما زالت في فراش نومها أو تلهو بالمسلسلات او الحديث مع صديقاتها في الهاتف , ولم تكن تقدم لي ذلك الاحترام الذي يجب أن يجده الزوج من زوجته .. لم تكن قيمتي عندها تعادل نصف قيمة أي فرد من أهلها (بداية من الأب والأم وانتهاء بأصغر إخوتها) كانت تقدم ما يريده أهلها على ما أريده .. كانت تشعر أنني كلما طلبتُ منها طلبا أنني أهينها وأعتبرها خادمة عندي .. تكره طلباتي .. بينما تكثر طلباتها الخاصة بها أو بأهلها كي أنفذها أنا .. دون رفض مني غالبا.
قد يظن البعض أنني كنت لا أرد لها طلبا .. بمعنى آخر (امخصرها) ...لم أكن كذلك .. كنت أنفذ لها طلباتها بعقلانية إلا أنها كانت تكره تلك العقلانية .. تريدني منفذا فحسب .. لا تريد أن أتناقش معها حول ما تريد .. لسان حالها يقول ( فإما أن تنفذ ما أريد وإلا فلا تناقش) ..
كانت سريعة الغضب .. بطيئة الرضى .. تكره الاعتذار ولو كانت تعرف أنها مخطئة بحقي.. وتعد الاعتذار ذلا ومهانة مهما كان خطؤها.
كانت تلك التصرفات منها تتسبب......
اضغط هنــــــــــــا للمتابعة