أثارت مونية مسلم، وزيرة التضامن وشؤون الأسرة وقضايا المرأة في الجزائر، الكثير من الجدل بعد توجيهها لطلبات غريبة، بحسب نشطاء، للنساء المتزوجات وأزواجهن للمساهمة في إنقاذ الجزائر من أزمتها الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها بعد انهيار عائدات النفط بالبلد.
التخلي عن كامل الراتب
وقالت الوزيرة، خلال تصريح لقناة "البلد" الجزائرية، إن النساء المتزوجات اللواتي يشغلن مناصب عليا يتعيّن عليهن التخلي عن رواتبهن الشهرية لصالح خزينة الدولة، وأضافت: "فمن الواضح أن هذا الراتب ليس هو من يجعلنا نعيش، فلدينا أزواج يعتنون بنا".
وتزامن تصريح الوزيرة المثير للجدل مع قرار الحكومة الجزائرية بخصم جزء من رواتب الوزراء كشكل من أشكال التضامن مع الدولة والشعب الجزائري لمواجهة أزمتها المالية جراء انخفاض عائدات النفط إلى 70 في المائة، ما سيشكل عبئا كبيرا على خزينة الدولة.
وفي تعليق على تصريحها، قالت الوزيرة لقناة "النهار" الجزائرية"، بحسب موقع المنشار الساخر، إنها غير نادمة على ما قالته، وأضافت أنه كان بإمكانها أن تدعو النساء إلى العمل مجانا "لكن أردت أن يشعرن بالمتعة وهن يرين حسابهن البنكي يمتلئ ولو أنه سيفرغ بعد ذلك".
التبرع بالكلى لفائدة الدولة
ولم تكتف وزيرة التضامن الجزائرية بالتصريح السابق، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك حيث قالت لصحفي "النهار": "ما قلت سابقا كان أقل ما يمكن فعله، وسأذهب إلى أبعد من ذلك.. على الأزواج أن يتبرعوا بكلاهم للدولة"، بحسب موقع المنشار الساخر.
وحول سؤال الصحفي عن فائدة تقديم الكلى للدولة، قالت منية مسلم: "إن الكلى تباع في السوق السوداء العالمية بثمن باهظ. بإمكاننا أن نصدرها، وهذا ما سيمكننا من الحصول على عملات أجنبية ستساعدنا على ملأ خزينة الدولة".
تصريحات وزيرة التضامن وشؤون الأسرة وقضايا المرأة، خلف ردود فعل غاضبة بين نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، فمنهم من دعا إلى استقالتها ومنهم من اعتبر الوزيرة لا تعلم بحقيقة المجتمع الجزائري الذي فيه نساء عدة يعلن أسرهن، ومنهم من قال ردا على دعوتها لتبرع الرجال بكلاهم، بأن تتبرع هي بلسانها، في إشارة إلى دعوتهم لأن تلتزم الصمت.