نشرت جريدة التايمز مقالا للكاتب دافيد ارونوفيتش عنون له بأن بريطانيا لا ترى الجرائم التي يرتكبها أصدقاؤها عمدا.
ويقول الكاتب إنه "طالما استمرت الإمارات والمملكة العربية السعودية في إغراقنا بالمال سيبدو أننا سعداء بتركهم ينتهكون حقوق الإنسان ويتمتعون بالحصانة".
ويتساءل الكاتب هل الطريقة التي تعاملت بها الإمارات مع المواطن البريطاني ماثيو هيدجيز هي الطريقة المثلى للتعامل مع بلد صديق؟
ويشير إلى الباحث البريطاني الذي قضى بضعة أشهر في السجن وحكم عليه بالسجن مدى الحياه بتهمة التجسس لصالح بريطانيا قبل أن يصدر بحقه عفو رئاسي.
ويضيف الكاتب أن هيدجيز كشف في حوار مع الجريدة قبل يوم عن المعاملة السيئة والانتهاكات التي تعرض لها، موضحا أنه كان سعيد الحظ لأن والدته كانت معه في المطار لحظة اعتقاله ورغم ذلك لم يسمح له بإجراء أي مكالمة هاتفية إلا بعد عدة أيام.
ويوضح الكاتب أنه رغم ذلك فإن بريطانيا كانت شريكا اقتصاديا ممتازا للإمارات حيث نمى معدل التبادل التجاري بين البلدين بمعدل 12 في المئة خلال العام المنصرم ليصل إلى 17.5مليار جنيه استرليني.
ثم يعرج الكاتب على قتل الكاتب السعودي المعارض جمال خاشقجي ويبرز تصريحات عضو الكونغرس الامريكي ليندسي غراهام التي قال فيها "سنكون عميانا بإرادتنا إذا لم نصل إلى استنتاج بأنه كان أمرا منظما ومخططا له بأمر من محمد بن سلمان" مستخدما الحروف الأولى من اسم ولي العهد السعودي.
ويقول الكاتب إن "التحفظ في السياسة البريطانية تجاه دول الخليج تعتمد على عدة نقاط أبرزها الاقتصاد ثم العوامل الاستراتيجية في العالم الفاسد الذي نعيش فيه"
رجيني
و نشرت الغارديان تقريرا عن مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة قبل أكثر من عامين وذلك في موضوع اشترك في كتابته لورنزو توندو مراسل الصحيفة في باليرمو وروث مايكلسون في القاهرة.
وتقول الصحيفة إن المحامية التي تمثل أسرة الباحث جوليو ريجيني طالب الدكتوراة الإيطالي والذي قتل في القاهرة عام 2016 قالت إن لائحة المتهمين التي تطالب باستجوابهم خلال المحاكمة تضم 20 مشتبها فيه.
وتنقل الجريدة عن المحامية أليساندرا بيليريني خلال مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة الإيطالية روما قولها "إن هؤلاء المتهمين يجب عليهم أن يبدأوا في الشعور بالخوف" مضيفة "أنها تجد صعوبة في تصديق أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يكن على علم بما يجري لريجيني".
وأضافت بيليريني أنها أعدت لائحة المتهمين بعد تحقيق استمر نحو 3 سنوات بالتعاون مع فريق التحقيقات في القاهرة.
وتوضح الجريدة أن ريجيني اختفى في القاهرة في مطلع العام 2016 ثم ظهرت جثته بعد نحو 9 أيام وبها آثار تعذيب وحشي على الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية وقرب مبنى يستخدمه جهاز الأمن الوطني لاعتقال المشبوهين.
وتشير الجريدة إلى أن الإدعاء العام الإيطالي وضع بشكل رسمي 5 من عناصر الأمن الوطني المصري على لائحة المتهمين في قضية ريجيني وهي المرة الأولى التي يعلن فيها الجانب الإيطالي أسماء محددة في جهاز الأمن المصري ضمن قائمة المتهمين في القضية.
نفق حزب الله
أما جريدة الإندبندنت فنشرت موضوعا لمراسلها في لبنان ريتشارد هول بعنوان "داخل نفق حزب الله الذي لم تعثر عليه إسرائيل".
ويقول هول إنه قام بجولة داخل أحد الانفاق التي تربط بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل ويستخدمها مقاتلو حزب الله في عملياتهم موضحا أن الجيش الإسرائيلي شن خلال الأسبوع الماضي عملية ضخمة لتدمير الأنفاق المماثلة لكنه لم يعثر على هذا النفق في منطقة مليتا جنوبي لبنان.
ويشرح هول ما شاهده في النفق مشيرا إلى أن مدخل النفق مخفي بشكل جيد داخل غابة من الأشجار وبعد الولوج إلى النفق توجد أضواء باهتة على طول الجدران الجانبية بالإضافة إلى غرفة للنوم تضم عدة أسرة وغرفة للصلاة ومطبخ وغرفة كبيرة تضم أجهزة الاستقبال التي تعمل عن طريق إشارات الراديو.
ويوضح هول أن هذا النفق لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من اكتشافه على مدار تسع سنوات استخدمه مقاتلو الحزب خلالها ومكنهم من التسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية وتنفيذ عدة مهمام ضد الجنود الإسرائيليين.
ويضيف هول إن النفق تحول إلى متحف وأصبح مفتوحا للعامة ويمكنهم زيارته ناقلا عن أحمد منصور المتحدث باسم المتحف قوله "إن إسرائيل لم تعرف شيئا عن هذا النفق حتى كشفنا نحن عنه وفتحناه للعامة وحولناه إلى متحف عام 2010".
ويوضح هول أن النفق تطلب عمل مضني من نحو ألف شخص استمروا في العمل ثلاث سنوات حتى انتهوا منه وظل مخفيا عن أعين إسرائيل حتى النهاية.