أقدم احد الدُعاة الليلة البارحة بعد صلاة العشاء على توزيع نسخ من كتاب للرقية الشرعية (الصورة) في احد مساجد عرفات يقع بجانب شارع اللنكات قرب محطة روتانا.
وأكد الداعي أو الراقي ان كتابه يتضمن علاجا لكل الامراض بما في ذلك "اتحاكي لفلك والروماتيزم والصداع النصفي (الشقيقة) وارتفاع نسبة الكولوسترول وأمراض الدم ، والسكري ، وأمراض النساء عموما ، كما يعالج الأمراض المناعية مثل السيدا ، ويعالج الصم والبكم.
وقال المؤلف أثناء توزيعه للكتاب ان طبعته مجانية ولوجه الله ، محذرا من بيع الكتاب في الاسواق او التربح به .
وبعد تلاوة لمضمون الكتاب تدخل شاب منقب مُؤكدا ان القرآن كله بركة ، لكنه لا يلقي الاخذ بالأسباب.
وعبر الشاب المنقب عن مخاوفه من ان يفوت هذا النوع من الكتب الفرصة أمام المرضى لتقي العلاج الطبي في المستشفيات.
وأوضح الشاب عن اعتقاده ان القرآن الكريم كتاب هداية يمكن التبرك به ويمكن أن يقرأه الإنسان لينعم الله عليه بالسكينة أو الطمأنينة، أما العلاج فهو مسألة أخرى تخضع لمقاييس علمية، وما ورد في القرآن من علاج فقط هو العسل النحل، أما قيام بعض بتأليف كتب في علاج الناس بالقرآن والسنة هو دجل ولا يصح في الدين الإسلامي لأنه لا دليل عليه في القرآن والسنة النبوية، فهم يستخدمون القرآن والسنة لكسب المال أو طلب النفوذ والزعامة وسط القوم.
وأضاف الشاب أن هناك رقية شرعية في الدين لكن هي للتبرك بها ولا يمكن استخدامها في الشفاء من أمراض السحر والمس فهذه بدعة وليس عليها دليل صحيح لاستخدامها في العلاج، لأن القرآن ليس بكتاب طب حتى لو تضمن بعض الحقائق العلمية لكنه كتاب هداية يهدى الناس إلى الطريق الصحيح نحو الله.
وذكر الشاب باختلاف آراء العلماء قديما حول حقيقة الرقية الشرعية فبعضهم اتهمها بالتكسب بالقرآن، والآخر بـممارسة السحر والدجل والشعوذة.