توجهت أصابع الاتهام إلى أحد المديرين السابقين الكبار في شركة التكنولوجيا التايوانية فوكسكون Foxconn فيما يخص قضية سرقة 5700 هاتف آيفون وبيعها في الصين بسعر يصل إلى 1.56 مليون دولار، وذلك وفقاً لممثلي الادعاء في تايوان.
وتعتبر شركة فوكسكون للصناعات الدقيقة متعددة الجنسيات أكبر شركة متخصصة في صناعة الإلكترونيات بالتعاقد في العالم، وأكبر شركة تجميع لمنتجات الماركات العالمية مثل سوني وآبل.
واحتلت المركز 60 على قائمة مجلة فورتشن "فورتشن 500 العالمية" للعام 2011 لأكثر الشركات دخلاً، ويعمل حوالي مليون عامل في مصانعها في الصين.
وأشار ممثلو الادعاء إلى أن المدير التايواني، الذي تم التعريف عنه عبر اسم عائلته تساي، قد عمل في قسم الاختبارات، وأوعز إلى ثمانية موظفين في مصنع فوكسكون في المدينة الصينية الجنوبية شينزهين لتهريب الآلاف من هواتف آيفون 5 و5 إس.
وقال مكتب المدعي العام في مقاطعة نيو تايبيه إن تساي وشركاءه قاموا ببيع هواتف جرى استخدامها لأغراض الاختبار وضمان الجودة، والتي كان من المفترض أن يتم تفكيكها، إلى متاجر فى شينزهين وجمعوا ما يقرب من 50 مليون دولار تايواني أو 1.56 مليون دولار أميركي بين عامي 2013 و2014.
وقد رفعت شركة فوكسكون قضية هواتف آيفون إلى السلطات التايوانية بعد قيامها بالتدقيق الداخلي واستجواب تساي بعد عودته إلى الجزيرة في وقت سابق من هذا العام والإفراج عنه بكفالة.
ووفقاً لأعضاء النيابة العامة فقد اتهم المدير السابق بتهمة خيانة الأمانة ويواجه عقوبة السجن لمدة أقصاها 10 سنوات في حال ثبت أنه مذنب، وقد تعرضت فوكسكون في السنوات الأخيرة إلى عدد من الفضائح فيما يخص سوء سلوك الموظفين إلى النزاعات العمالية.
وجرى في عام 2014 اتهام خمسة من موظفي فوكسكون السابقين في تايوان بتهمة خيانة الأمانة وحصولهم على مبلغ 5 ملايين دولار على شكل رشاوى من موردين مقابل إلغاء اختبارات التحقق من الجودة وشراء معداتهم، وحكم عليهم الشهر الماضي من قبل محكمة في تايبيه بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات وستة أشهر.
وبرز اسم الشركة أيضاً ضمن دائرة الضوء بسبب الاضطرابات العمالية لديها، وذلك عبر ظهور موجة من حالات الانتحار لدى الموظفين واستخدام متدربين دون السن القانونية في مصانعها الصينية في السنوات الأخيرة.