شكلت التحضيرات الحالية لعيد الاستقلال الوطني مناسبة لمدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي لمنافسة سابقاتها الثلاثة من حيث البهاء والرونقة.
وكانت مدينة النعمة التي تم اختياراها هذه السنة للنسخة الرابعة بعد انواذيبو وأطار وكيهيدي وهي آخر عاصمة لآخر ولاية ضمن الولايات المكونة للجمهورية الاسلامية الموريتانية .
وقد تذيلت الولاية الأولى قائمة الولايات الثلاثة من حيث الاسبقية في احتضان فعاليات العيد الوطني للاستقلال ، لتفوز بالنسخة الرابعة لفعاليات العيد 58 للاستقلال الوطني .
وجاءت عاصمة ولاية الحوض الشرقي في المؤخرة من حيث التحضيرات ، واكتفي القائمين على حلة المدينة بترميم بعض التقعرات في الشارع اليتيم وإقامة شارع بمترات وبطبقة سمكها يكاد ينقعر من تأثير ارجل المارة.
هكذا ضرب المواطن الشرقاوي كافا بكف أمام الحلة الرثة والمشهد الفاضح الذي ظهرت به مدينة الاستقلال والذي ايقظ عقود من ازدراء المدينة ومن حولها .
فقد عجز القائمين على التحضرات على انجاز خطة العمل المتواضعة التي رُسمت لجعل مدينة النعمة تبدوا ولو ليوم واحد كعاصمة للولاية الأولى ولكن دون جدوى.
مساحات ضيقة لا تتسع لمستوى العروض الكبيرة المنتظرة ، وشوارع لم تستفد من اي ترميم وأخري كانت مبرمجة لم تنجز بعد!.
وتعمل السلطات والمتعاونين كعادتهم على تحييد المشاكل والمشاهد اللافت عن اعين رئيس الجمهورية .
ورسم وضعية مزيفة لمشهد كاذب على مساحة قصيرة من المدينة لخداع القيادة الوطنية ، وحجب المشاكل الحقيقية المزمنة في عاصمة الولاية المنسية.