أفادت مصادر اعلامية ان السلطات الموريتانية سمحت للمنقبين عن الذهب بدخول مناطق عسكرية مغلقة في أقصى شمال البلاد، وفق ما أكدته المصادر الاعلامية في تيرس الزمور.
وأضافت نفس المصادر ان السلطات فتحت منطقة « اكليب اندور » أمام المنقبين عن الذهب، وهي منطقة تقع على بُعد حوالي 700 كلم إلى الشمال الشرقي من مدينة ازويرات، وتدخل ضمن المنطقة العسكرية التي أغلقها الجيش الموريتاني بسبب نشاط شبكات التهريب فيها.
وأكدت المصادر أن بعثة من وزارة الصناعة وصلت امس السبت إلى مدينة ازويرات، من أجل الإشراف على انطلاق عملية فتح المنطقة أمام المنقبين، واجتمعت اللجنة المذكورة مع السلطات الإدارية والأمنية في ولاية تيرس الزمور.
ونقل المصادر عن مصادر خاصة أن سعر الترخيص للتنقيب عن الذهب في هذه المناطق العسكرية المغلقة وصل إلى مليون أوقية قديمة.
ويأتي فتح مناطق عسكرية مغلقة أمام المنقبين عن الذهب، استجابة لمطالب رفعها المنقبون طيلة الأشهر الماضية، وخاصة خلال الحملة الانتخابية الأخيرة.
وكان الجيش الموريتاني قد أصدر بياناً نهاية شهر يونيو الماضي، أعلن فيه أن « كل من يدخل المنطقة العسكرية المغلقة، أو يمتنع عن الامتثال للتعليمات الأمنية، سيعرض نفسه وممتلكاته للخطر، وسيخضع للمساءلة القانونية الصارمة »، متهماً بعض المنقبين عن الذهب بالتعامل مع « جماعات التهريب والإرهاب ».
وقال الجيش في بيان صادر عن قيادة الأركان العامة للجيوش: « شهدت المنطقة العسكرية المغلقة في الشمال مؤخرا تجاوزات خطيرة من طرف منقبين عن الذهب السطحي مصحوبين في بعض الأحيان بأجانب ».
وسبق أن سقط عدد من القتلى والجرحى في مطاردات خاضها الجيش الموريتاني مع منقبين دخلوا المنطقة العسكرية المغلقة ورفضوا الاستجابة للأوامر والتعليمات العسكرية.
وتشهد موريتانيا منذ سنوات حمى التنقيب عن الذهب بوسائل بدائية في مناطق من شمال البلاد، يعتقد أنها غنية بالذهب.
صحراء ميديا