كشفت مجلة "إيكونومي إنتربرايز" النيجيرية عن مشروع اقتصادي ضخم سيجمع بين المغرب ونيجيريا بميزانية تقدر بمليارات الدولارات، يهدف إلى إنشاء خط لأنابيب الغاز هو الأضخم في أفريقيا، وسيربط بين المغرب ونيجيريا على طول دول ساحل غرب أفريقيا.
وأورد الموقع أن مذكرة تفاهم ستوقع بين العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمد بوخاري، خلال الزيارة التي يقوم بها العاهل المغربي إلى نيجيريا، الخميس والجمعة (1 و2 كانون الأول/ ديسمبر) في إطار جولته الأفريقية.
وأكد الموقع الاقتصادي أن المغرب تمكن بالفعل من الحصول على دعم للمشروع من عدة بلدان في غرب أفريقيا، حيث سيتم نقل الغاز النيجيري إلى السوق الأوروبية.
وكانت الجزائر قد قدمت اقتراحا لإنشاء مشروع مماثل إلى الحكومة النيجيرية عام 2002، وكان سيمر خط الغاز عبر الساحل نحو الجزائر، لكن بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية في دول الساحل، وخوفا من تعطل الإمدادات، فشلت الجزائر في توفير التمويل اللازم للمشروع ما أدى به إلى تأجيله لأجل غير مسمى.
وتتوفر نيجيريا على أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في أفريقيا.
وأوضح مسؤول نيجيري، بحسب الموقع، أن المشروع الذي سيجمع بين المغرب ونيجيريا سيكتب له النجاح لأن المغرب "استوفى جميع شروط الأمن والتمويل اللازم" لإنجازه.
يذكر أن الخطوط العريضة للمشروع سبق وأن نوقشت خلال ندوة استراتيجية بلاغوس في 19 تموز/ يوليو الماضي نظمتها مجلة "إيكونومي إنتربرايز".
يشار إلى أن نيجيريا تعتبر من أقوى الداعمين لأطروحة جبهة البوليساريو الانفصالية، حيث أكدت في مرات عدة دعمها لـ"حق تقرير مصير الشعب الصحراوي". وكان الرئيس النيجيري محمد بوخاري استقبل، الاثنين، سفير الجبهة، في لقاء جدد خلاله دعم نيجيريا لعضوية البوليساريو "كدولة" في الاتحاد الأفريقي، الأمر الذي يرفضه المغرب جملة وتفصيلا.
وكانت مصادر دبلوماسية مغربية ألمحت إلى احتمال حدوث تغيير في موقف نيجيريا اتجاه دعمها لجبهة البوليساريو، وذلك منذ زيارة ناصر بوريطة، الوزير المنتدب في الخارجية المغربية، رفقة ياسين المنصوري، مدير المخابرات العسكرية، إلى نيجيريا ولقائهم بمحمد بوخاري في تموز/ يوليو الماضي.