تتجه الأنظار الى الثامن والعشرين من نوفمبر 2018 لمعرفة من سيقود العرض العسكرى المقرر بالنعمة إلى جانب الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، فى ظل اختيار وزير للدفاع من المؤسسة العسكرية بعد ثلاثة عقود من هيمنة المدنيين عليها.
ورغم أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز قد كلف الفريق "أبرور " بقيادة المؤسسة العسكرية ، بعد تعيينه فائدا للأركان العامة للجيوش ، إلا أن حضور وزير الدفاع الفريق محمد ولد الغزوانى فى آخر عرض عسكرى قبل ترشيحه لقيادة البلد عن الأغلبية الحاكمة بموريتانيا قد يكون خطوة رمزية يحتاج إليه الرجل فى مشواره نحو منصب الرئيس ، ورسالة مباشرة للسكان عن مدى المكانة التى يتمتع بها فى الجيش، والثقة الممنوحة له من طرف الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، مع فرق فى التعامل معه ، وتمييز لم يحظ به سلفه من وزراء الدفاع أو الداخلية خلال العشرية الأخيرة بموريتانيا.
ويمنح القانون الحق لوزير الدفاع الفريق محمد ولد الغزوانى فى الظهور بزي عسكرى إلى جانب الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، ويمكنه أن يظهر بزيه المدنى رغم اظهاره بمنطق القائد الفعلى للمؤسسة العسكرية فى حفل الإستقلال الذى يحظى بأهمية كبيرة ونسبة مشاهدة عالية خلال السنوات الأخيرة.
وكان الرئيس محمد ولد عبد العزيز قد عين الفريق محمد ولد الغزوانى وزيرا للدفاع فى حكومة الوزير الأول محمد سالم ولد البشير ، يعد تسلمه فاتح أكتوبر رسالة التقاعد من الجيش، وكلف بعض الضباط بتسيير المؤسسة العسكرية ، ضمن ترتيبات يعكف عليها الرئيس قبل المغادرة المفترضة للسلطة بموريتانيا صيف 2019 وتسليمها لرئيس آخر ، يعتقد أنه صديق الرئيس ورفيق دربه الفريق محمد ولد الغزوانى.