استبعدت شرطة نيويورك وجود شبهة جنائية في وفاة فتاتين سعوديتين كان قد عثر على جثتيهما مربوطتين بشريط لاصق في نهر هدسون.
وبحسب الشرطة، فإن تالا فارع (16 عاما) وروتانا فارع (22 عاما) قد أشارتا في وقت سابق إلى أنهما يفضلان الانتحار على العودة إلى السعودية.
ويقول محققون إن الفتاتين ربما قد طلبتا اللجوء السياسي من أجل البقاء في الولايات المتحدة.
وقال كبير المحققين، ديرموت شيا، للصحفيين الجمعة: "في هذه المرحلة من التحقيق، كل شيء رأيناه لا يشير إلى وجود جريمة".
وأضاف أن الشقيقتين أخبرتا أفراد الأسرة بأنهما "سيلحقان الضرر بنفسيهما أو يقدما على الانتحار" بدلا من العودة إلى السعودية.
وتابع أن ثمة مزاعم لا أساس لها تشير إلى أن الفتاتين هربتا من منزلهما بسبب سوء المعاملة.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم شرطة نيويورك إنه لا توجد أدلة تفيد بوجود علاقة بين الحكومة السعودية ووفاة الفتاتين.
"قصة مؤرقة"
ولا تزال الشرطة تواصل تحقيقاتها في وفاة الشقيقتين منذ 24 أكتوبر/تشرين الأول عندما عثر على جثتيهما في نهر هدسون.
وفي البداية، اشتبه المحققون في أن الفتاتين قد قفزتا من على جسر جورج واشنطن، لكنها غيرت فرضيتها بسبب عدم وجود أي إصابات تشير إلى السقوط.
ويعتقد المحققون الآن، بدلاً من ذلك، بأن الفتاتين دخلتا المياه بينما كان خصراهما وكاحلاهما مربوطون بشريط لكن بشكل غير محكم، وليس هناك أدلة على وقوع جريمة قتل.
ووفقا لكبير المحققين، ديرموت شيا، تقدم شاهد عيان، الأربعاء، إلى الشرطة لأن لديه "قصة مؤرقة".
وقال الرجل إنه كان يتريض في متنزه قريب عندما رأى فتاتين يُعتقد بأنهما شقيقتين تجلسان على بعد نحو 9 أمتار من مياه النهر.
كما قال كبير المحققين: "كانت الفتاتان تجلسان وأيديهما على رأسيهما، وكانت رأسيهما منخفضتين، ويصدران صوتا عاليا" وكأنهما تؤديان الصلاة، بحسب الشاهد العيان.
وقالت الشرطة إن الشقيقتين وصلتا نيويورك في الأول من سبتمبر/أيلول، وبلغتا الحد الأقصى في بطاقتي ائتمانيهما بسبب طلب الوجبات والتسوق والنزول في فنادق فاخرة.
وأضافت أن أموالهما قد بدأت تنفد حين عثر فيه على جثتيهما.
وانتقلت الفتاتان إلى فيرجينيا مع أمهما عام 2015، وكانت الشقيقة الكبرى مدرجة ضمن طلاب جامعة جورج ميسون حتى الربيع الماضي.
وأُبلغ عن اختفائهما في وقت سابق، لكنهما وضعتا في مركز إيواء بعد العثور عليهما بسبب مزاعم بتعرضهما لسوء معاملة.
وفي أواخر أغسطس/آب، اختفت الفتاتان مرة أخرى قبل العثور على جثتيهما في نيويورك.
ولا تزال الشرطة تناشد أي شخص قابل الأختين منذ أغسطس/آب التقدم بما لديه من معلومات.