يشتاح مناطق الشرق الموريتاني مناخ متغير تتخلله موجة برد عادية يقدمها فصل الشتاء مقبلات قبل ان يشتد البرد في ما يعرف محليا بالليالي.
وتكثر عادة امراض بين السكان من قبيل الالتهابات التي تسببها الفيروسات مثل نزلات البرد أو الانفلونزا و الالتهابات الفطرية .
ومن المفارقات ان الاطباء في المنطقة يتصدون لهذه الامراض الشتوية بالمضادات الحيوية ويتخذون من الازقة والاعرشة عيادات خاصة لبيع هذه الادوية السامة التي تمتلئ منها الصيدليات والدكاكين متجاوزين مدة الصلاحية ومكان مصدرها إلى بيعها باسعار فلكية دون رقيب ، مع العلم ان المضادات الحيوية عادة لا تستعمل لهذه الحالات الفيروسية كما صرح بذلك احد الاطباء لوكالة "اطلس انفو".
ويتم عادة استخدام المضادات الحيوية من قِبل الأطباء لعلاج الالتهابات البكتيرية الخطيرة مثل التهاب السحايا أو الالتهاب الرئوي.
ويقع معظم هذه الادوية بين يدي تجار جهلة وتتخذ وضعية ربحية طالما اسالت لعاب مرتزقة الاطباء فنشروها على وصفاتهم غير عابهين بصحة الزبون ، مع العلم ان استعمالها يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك مشاكل في الجهاز الهضمي، أو الاصابة بالقصور الكلوي الحاد، أو حتى أمراض الحساسية والاضطرابات الأخرى إلى جانب ذلك، فإن المبالغة في تناولها أو استخدامها بشكل غير صحيح يمكن أن يجعل البكتيريا مقاومة لها.
وتنتشر في مناطق الشرق الموريتاني هذه الآثار الجانبية الناجمة سوء استعمال هذه المضادات الحيوية والتي تشمل الإسهال، والغثيان، وعسر الهضم، وآلام المعدة، وفقدان في الشهية.