جدل حول لقاء نتنياهو مع السلطان قابوس

أحد, 28/10/2018 - 12:24

أثار لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع السلطان قابوس في مسقط جدلا بين الكتاب في عدد من الصحف العربية.

وبينما أبدى البعض ترحيبا بالزيارة، اعتبر آخرون أنها بمثابة "ردة خليجية" و"موجة تطبيع مخجلة".

ويتساءل عبدالرحمن الراشد في "الشرق الأوسط" اللندنية ما إذا كان استقبال نتنياهو في العاصمة العمانية يمثل "نهاية العلاقة المحرمة" بين تل أبيب والعواصم العربية.

ويرى أن "التعامل اللابراغماتي مع النزاع أضرَّ بالفلسطينيين ولم يردع الإسرائيليين".

ويدعو سليم الدوسري، في "الشرق الأوسط"، إلى أن "تتم أي تحركات مثل هذه ضمن مبادرة السلام العربية".

لكنه أضاف أن "ما يحسب للعمانيين أنهم يقومون بخطواتهم، ويتحملون نتائجها، ويعلنونها على رؤوس الأشهاد، لا ينافقون ولا يتملقون ولا يخونون، والأهم لديهم الشجاعة الكافية لإعلان ما يرونه صحيحاً، حتى وإن كان في جوهره ليس شرطاً أن يكون كذلك".

وأشارت صحيفة "الوطن" العمانية إلى أن المواقف السياسية لمسقط تجاه القضية الفلسطينية ترى "ضرورة تغليب لغة الحوار والسلام كخيار أوحد".

وتحت عنوان "السلام منهج والتزام عماني"، تقول الصحيفة في افتتاحيتها: "حرصت السلطنة دائمًا على تقريب وجهات النظر بين الأطراف وجمعها على طاولة الحوار بغية الوصول لتوافقات تجنب الجميع مزيدًا من الإرهاقات السياسية ونزيف الدماء، خصوصًا وأن عدم التحرك بحكمة واستخدام قوة السلام يترك المجال مفتوحًا لضياع المزيد من الحقوق".

"ردة خليجية"

وعلى الجانب الآخر، يرى خيرالله خيرالله في "العرب" اللندنية أن "المنطقة مقبلة على أحداث كبيرة، بدليل زيارة نتنياهو لسلطنة عُمان".

وأضاف: "تبدو كلّ دولة من دول المنطقة أمام خيارات حاسمة تفرض وجود نظرة شاملة إلى الوضع الإقليمي".

ويقول عمار يزني في "الشروق" الجزائرية" إن "ما يحدث يدل على أننا على أبواب، جهنم في المنطقة".

ويرى الكاتب أن سلطنة عمان "يبدو أنها تريد أن تتموقع هي الأخرى إلى جانب الإمارات والسعودية والبحرين في ملف التطبيع مع إسرائيل".

كما يصف حسين لقرع في "الشروق" الجزائرية زيارة نتنياهو لعمان بأنها "ردّة خليجية خطيرة تجاوزت كل التوقّعات".

ويقول: "الآن فقط يمكن أن نقول إن الاحتلال قد حقق نصرا سياسيا كبيرا بعد أن وجد بين ظهرانينا من يقبل احتلاله أراضينا وتدنيسَه مقدّساتنا، ويطبّع معه ويتخذه ‘صديقا‘".

وينتقد حازم عياد في "السبيل الأردنية ما يصفه بـ"موجة تطبيع مخجلة".

ويقول الكاتب: "من قطر إلى عمان فالإمارات ومرور بأجواء المملكة السعودية تتنقل الوفود التطبيعية تحت مسميات ثقافية وأخرى رياضية، وأخرى تصفوية سياسية بحجة لعب أدوار سياسية لا نفع ولا فائدة منها إلا تقديم طوق نجاة لكيان صهيوني محاصر".