أعلنت أسرة الملياردير التنزاني محمد ديوجي، الذي اختطف يوم الخميس الماضي، عن جائزة مالية قدرها مليار شلن تنزاني (ما يعادل 440 ألف دولار) لمَن يدلي بمعلومات تساعد على إنقاذه.
وكان مسلحون مقنعون قد اختطفوا ديوجي، الذي يُعتقد أنه أصغر ملياردير في أفريقيا، في مدينة دار السلام في تنزانيا.
واعتقلت الشرطة ما يزيد على 20 شخصا يشتبه أنهم على صلة بواقعة الاختطاف.
وتعتقد الشرطة أن أجنبيين اثنين يقفون وراء اختفاء ديوجي، وفقا لتقرير عثمان متوليا مراسل بي بي سي في دار السلام.
وقال عظيم ديوجي، وهو متحدث باسم أسرة الملياردير، في مؤتمر صحفي إنهم يأملون في أن تساعد المكافأة المالية في سير التحقيقات التي تجريها الشرطة.
وأضاف :"نرغب في أن نطمئن كل من لديهم معلومات عن مكان ابننا بأن يأتي وسنتعامل مع المعلومات بسرية".
ويقول مراسلنا إن عمليات الاختطاف ليست شائعة في تنزانيا.
من هو محمد ديوجي؟
قدرت مجلة فوربس المتخصصة في شؤون المال والأعمال ثروته بنحو 1.5 مليار دولار، ووصفته بأنه الملياردير الوحيد في تنزانيا.
وفي تقرير صدر عام 2017، قالت المجلة إن ديوجي هو أصغر ملياردير سنا في أفريقيا. كما يعد راعيا رئيسيا لأبرز أندية كرة القدم في تنزانيا، وهو نادي سيمبا.
وقالت المجلة إن ديوجي تعهد، في عام 2016، بالتبرع بنحو نصف ثروته على الأقل لمشاريع ومؤسسات خيرية.
ويرجع لـ ديوجي، الذي يعرف محليا باسم "مو"، الفضل في تحويل أعمال عائلته من مشروعات تجارة الجملة والتجزئة إلى تكتل عبر قارة أفريقيا، وذلك حسبما يقول عثمان متوليا مراسل بي بي سي في دار السلام.
ويشمل نشاط شركته "إم إي تي إل" صناعة المنسوجات، وطحن الدقيق والمشروبات وزيوت الطعام، في ست دول أفريقية.
وشغل ديوجي منصب نائب في البرلمان التنزاني، عن الحزب الحاكم طيلة عشر سنوات، حتى عام 2015.
وقال ديوجي لبي بي سي، في مقابلة عام 2014، إن عضويته في البرلمان سهلت له مقابلة كبار السياسيين، لكن ذلك لم يعطه ميزة غير عادلة، لأن أي رجل أعمال آخر يمكنه أيضا مقابلتهم.
ماذا نعلم أيضا عن اختطافه؟
حدثت عملية الاختطاف في ضاحية "أويسترباي" الراقية.
وأطلق الخاطفون الرصاص في الهواء، قبل أن يقودوا سيارة بعيدا وبصحبتهم الملياردير، وذلك حسبما قال شهود عيان.
ولم يكن بصحبة ديوجي، الذي كان مهتما بلياقته البدنية، أفراد حراسة شخصيين وقت الحادث، وقاد سيارته بنفسه إلى صالة الألعاب الرياضية، وذلك وفق ما أعلنه باول ماكوندا مفوض شرطة دار السلام للصحفيين.
وقالت الشرطة إن قوات الأمن وضعت في حالة تأهب قصوى، عبر أنحاء تنزانيا بحثا عن الخاطفين.