حذرت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء، من أن حوالي نصف إيجابيي المصل في العالم لا يعرفون أنهم مصابون بفيروس الإيدز، داعية إلى نفاذ أوسع إلى الفحوص الذاتية لكشف الإصابة.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، إن 40% من المصابين بالفيروس المسبب لمرض الإيدز، أي أكثر من 14 مليون شخص في العالم، لا يدركون أنهم إيجابيو المصل وفقا لتقديراتها للعام 2015.
وتشكل هذه النسبة تحسنا كبيرا مقارنة بعقد خلا، عندما كان 12% فقط من إيجابيي المصل يعرفون أنهم يحملون الفيروس.
ولا يزال استمرار النقص في التشخيص، يشكل عقبة أمام توصية منظمة الصحة العالمية لحصول جميع إيجابيي المصل على العلاج المضاد للفيروس. واليوم يحصل 80% من الأشخاص الذين شخصت إصابتهم بفيروس الإيدز على هذا العلاج.
وحذرت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان، من أن "ملايين الأشخاص إيجابيي المصل لا يحصلون على هذا العلاج، الذي ينقذ الأرواح ويساعد في عدم انتقال العدوى إلى أشخاص آخرين"، نظرا إلى أن هذا العدد الكبير من الناس لا يعرفون أنهم مصابون بالفيروس.
وقالت إن "الفحوصات الذاتية لكشف الإصابة بفيروس الإيدز من شأنها أن تفتح الباب أمام عدد أكبر من الناس لمعرفة ما إذا كانوا مصابين بالفيروس وكيف أنه بإمكانهم الحصول على العلاج وخدمات الوقاية".
وتوصي منظمة الصحة العالمية الأشخاص الذين يتبين أنهم إيجابيو المصل، بإجراء فحوصات تؤكد إصابتهم في عيادة طبية، للحصول على معلومات حول المرض فضلا عن تدابير الوقاية والعلاج وخدمات العناية.
وتعتمد 23 دولة حاليا سياسات وطنية تدعم الفحوصات الذاتية لكشف الإصابة بفيروس الإيدز، في حين تطور دول أخرى سياسات كهذه. إلا أن منظمة الصحة حذرت من أن الوصول الواسع النطاق إلى هذه الفحوصات في العالم لا يزال محدودا.
وأشار الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية الثلاثاء أيضا، إلى أن شخصا من كل سبعة مصابين بفيروس الإيدز في أوروبا لا يدرك أنه إيجابي المصل مع تسجيل عدد قياسي جديد من الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز في المنطقة.
وسجلت 153407 إصابات جديدة خلال العام 2015، في مقابل 142 ألف حالة في العام 2014. والارتفاع عائد إلى زيادة في روسيا وفي صفوف المهاجرين الذين أصيبوا بالفيروس بعد وصولهم إلى أوروبا.