يكشف بن فرانسيس، مؤسس العلامة التجارية البريطانية جيمشارك للأزياء الرياضية، لبي بي سي عن تفاصيل نجاحه في مجال التجارة والأعمال.
من الصعب معرفة كيف امتلك بن فرانسيس، عندما كان في التاسعة عشرة من عمره، الوقت والطاقة لإنشاء وتشغيل شركة جيمشارك للأزياء الرياضية.
وبينما يواجه أصحاب المشاريع في بداية تأسيس شركاتهم صعوبة في التوفيق بين العمل اليومي - الذي يمتد غالبا من الساعة التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء - وبين الجهد اللازم لتأسيس شركة جديدة، كان بن فرانسيس في عام 2012 طالباً جامعيا بدوام كامل خلال النهار، وعامل توصيل طلبات بمطعم للبيتزا في المساء.
يقول بن فرانسيس عن ذلك: "كنت أستيقظ من النوم وأذهب إلى جامعة أستون في بيرمنغهام، وبعد أن أنتهي (من الدراسة) بعد الظهر، أتوجه للعمل في (أحد فروع سلسلة مطاعم) 'بيتزا هت' من الخامسة إلى العاشرة مساء. وكنت أرد على رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بشركة 'جيمشارك' بين رحلات توصيل البيتزا. ثم كنت أعود للبيت وأتابع شؤون الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة، وأصمم منتجات جديدة".
وبعد عامين من العمل المضني، وعندما وصلت عائدات شركته الوليدة بشكل يثير الإعجاب إلى ربع مليون جنيه إسترليني سنوياً، ودّع بن فرانسيس كلاً من عالم البيتزا والجامعة ليركز جهده على شركته.
وفي الوقت الحاضر، يتوقع أن يبلغ إجمالي مبيعات جيمشارك هذا العام 100 مليون جنيه إسترليني.
ومن الإنصاف القول إن نار الرغبة في ريادة الأعمال كانت متوهجة داخل بن فرانسيس قبل أن ينشئ الشركة في عام 2012.
وقد أسس وهو في سن المراهقة موقعاً إلكترونياً لبيع لوحات ترخيص السيارات. ومع كونه ممارسا منتظما للرياضة، صمم تطبيقين خاصين بأجهزة هاتف الآيفون الذكي لتعقب وقياس أنشطة اللياقة البدنية، وقد حقق ربحاً من أحدهما بنحو 8000 جنيه إسترليني.
وجاءت تالياً فكرة شركة "جيمشارك"، وهي شركة تعمل عبر الإنترنت وموجهة للمعنيين باللياقة البدنية، وكانت في الأصل تبيع المكملات الغذائية.
ويقول عن ذلك: "كنت أذهب إلى صالة الألعاب الرياضية، وكنت مهتماً باللياقة البدنية وكل ما يتعلق بها، وأحببت أن أنخرط في هذا المجال".
وعندما وجد بن فرانسيس أن هوامش الربح من بيع المكملات الغذائية الصحية منخفضة للغاية، خاض غمار مجال آخر، وهو بيع الملابس الرياضية.
ويقول عن ذلك: "أذكر أنني كنت أتلفت حولي باحثاً عن ملابس رياضية مناسبة أرتديها ولكن دون جدوى، لذا قلت: فلأصنعها بنفسي".
وهكذا قرر بن فرانسيس شراء ماكينة حياكة، وطابعة، بمساعدة أخيه ومجموعة من الأصدقاء، وبدأ في إنتاج سترات وقمصان رياضية في مرأب بمنزل والديه.
ويضيف: "كانت مربيتي تصنع الستائر، ولهذا علمتني الحياكة. أتذكر أنه كان علينا إنجاز 10 طلبات، وكانت حياكة ما بين 12 و15 قطعة تستغرق معظم اليوم. لكن التعلم كان ممتعاً جداً".
ويعترف بن فرانسيس، الذي يبلغ الآن 26 عاماً، بأنه في أعقاب انتقال جيمشارك لأول مرة إلى مجال الملابس الرياضية لم تكن لديه خطة شاملة لتنمية وتوسيع الشركة.
ويقول: "بدأ الأمر من رغبتي في ارتداء ملابس معينة ومن ثم قمت بتصنيعها وإنتاجها".
وهكذا بدأت الشركة في صناعة سترات خاصة بممارسي رياضة كمال الأجسام تناسب المراهقين، لأن معظم ما هو مطروح في السوق كان مصمماً للرجال الأكبر سناً، الذين سبق أن قاموا ببناء عضلاتهم.