هذه قصة واقعية حدثت مع إحدى الفتيات الكريمات ذوات الحسب والنسب والدين ,لكن شاء لله لها أن تمر بتجربتين مختلفتين ,ومع ذلك كانت نعم المرأة الصالحة والزوجة التقية الكريمة الصابرة.
فقد تزوّجت السيدة خولة بنت الامام عليّ الرضا رحمه الله تعالى ,وهو من أحفاد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وفاطمة الزهراء بنت النبي صلى الله عليه وسلم ,تزوجت وهي فتاة صغيرة من تاجر قماش غني من مدينة بغداد ,لكنه كان بخيلا جدا ، وذات يوم اشترى دجاجة ، وطلب منها أن تطبخها ,وبعد أن طبختها وأعدتها إعدادا جيدا ,جلسا يتناولان طعامها, فسمعا أحدا يطرق على الباب ....
فتح الزوج الباب، فوجد رجلا فقيرا متسولا رثَّ الثياب تبدو عليه الفاقة والجوع ,يطلب بعض الطّعام ,لكن الزوج رفض أن يعطيه شيئا وصاح في وجهه وقال له كلاما قاسيا وطرده خارج البيت، وأغلق الباب دونه ، وعاد إلى طعامه.
سألته زوجته خولة : لماذا أغلقت الباب في وجه هذا السّائل وطردته؟.
فقال البغدادي بغضب : وماذا كنت تريدين مني ان افعل ؟.
فقالت : كان من الممكن ان تعطيه قطعة من الدّجاجة ، او تقول له كلمة طيّبة وتجبر بخاطره !.
لم يرد الزوج عليها وواصل أكل دجاجته.
وفي الصباح ذهب لمتجره ، فوجد أن حريقا هائلا قد أتى على كل القماش في المحل وجعله كومة من الرماد ,فعاد إلى زوجته حزينا كئيبا وقال لها : لقد جعل الحريق المحل رمادا ، وأصبحت لا أملك شيئا ...
قالت له خولة : لا تيأس من رحمة الله تعالى فالذي أعطاك أولا سيعطيك ثانيا.
قال لها : اذهبي إلى بيت أبيك؛ فأنا لا أستطيع الآن الإنفاق عليك ,ولما ذهبت إلى أهلها.....
تابع بقية القصة الغريبة من هنــــــــــــــــــــــــــــا