اهتمت صحف عربية بالتراشق بين اللاعب الدولي محمد صلاح والاتحاد المصري لكرة القدم.
وتحدثت "الشرق الأوسط" اللندنية عن "أزمة جديدة بين صلاح واتحاد الكرة المصري عنوانها المنتخب وحقوق الصورة".
وقالت "الشروق" المصرية إن "أزمة محمد صلاح تشعل الشارع المصري".
وتفاقم الخلاف بين نجم ليفربول واتحاد الكرة المصري مع استمرار الجدل بشأن طلبات وشكاوى تقدم بها اللاعب. ووصف الاتحاد خطابات وجهها له محامي صلاح بأنها "لم تكن لائقة"، بعدما اتهم اللاعب الاتحاد بتجاهل رسائله.
وهذه هي الأزمة الثانية، إذ كان صلاح قد دخل في خلاف مع اتحاد الكرة في أبريل/نيسان الماضي بسبب استخدام صورة اللاعب في صور إعلانية على طائرة للمنتخب بعد التأهل لمونديال روسيا، مما سبب له أزمة بسبب تعاقده مع شركة أخرى.
وأبرزت "الغد برس" العراقية انتقادات اتحاد الكرة لطلبات صلاح، التي وصفها فيه بأنها "غريبة".
ونقلت "النهار" اللبنانية تصريحات للمهاجم المصري السابق أحمد حسام "ميدو"، قال فيها إن "المنتخب المصري ضحية أزمة صلاح-الاتحاد".
وقالت "الوفد" المصرية إن هناك "اهتماما عالميا بأزمة محمد صلاح مع اتحاد الكرة".
"لماذا يشوهونه؟"
ويلخص شادي ممدوح في "الوطن" المصرية الأزمة بين صلاح واتحاد الكرة بأنها "إهانة وتجاهل وحرب خطابات متبادلة".
كما يتساءل جمال سلطان في عنوان مقالته بصحيفة "المصريون": "لماذا يكرهون محمد صلاح .. ولماذا يشوهونه؟"
ويصف سلطان ما يحدث مع صلاح من جانب اتحاد الكرة بـ"الواقعة المؤسفة".
ويقول الكاتب إن الفيديو الذي بثه محمد صلاح ردا على تصريحات اتحاد الكرة كان "كاشفا ـ في بساطته وعفويته ـ عن رغبة واضحة لدى بعض المسؤولين في تشويهه، وهو يدرك ذلك، وإظهاره بصورة شخص غير وطني".
ويخلص الكاتب إلى أن "مشكلة محمد صلاح الحقيقية ليست مع اتحاد الكرة، مشكلته في مصر أعمق من ذلك وأعقد، واتحاد الكرة مجرد واجهة للأزمة وصورة".
ويختم سلطان مقالته بالقول: "السؤال البديهي هنا هو: لماذا يعمل اتحاد كرة القدم على تشويه صورة جوهرته العالمية 'اليتيمة' أمام الجماهير؟ ولحساب من؟"
ويقول ياسر أيوب في "المصري اليوم": "لن تهدأ هذه الحرب لأيام قليلة مقبلة حتى يشبع هؤلاء الكثيرون نهمهم للهجوم والسخرية قبل أن يشعروا بالملل انتظاراً لقضية أخرى وساحة مختلفة يواصلون فيها نفس الهجوم".
"تعاطف هائل" مع صلاح
وفي مقالة بصحيفة "الشروق"، يقول الناقد الرياضي حسن المستكاوي إن هناك "كما هائلا من التعاطف مع محمد صلاح"، مشيراً إلى أن "صلاح لاعب محترف من واقع تجاربه، واتحاد الكرة يعانى من غياب الاحتراف من واقع قرارات صدرت أو كادت تصدر".
ويقول الكاتب إن "محمد صلاح له مطالب تستحق الاهتمام باعتباره لاعبا محترفا عليه التزامات تعاقدية مع ناديه ومع شركات".
ودعا المستكاوي اللاعب الدولي المصري إلى مخاطبة الاتحاد رسميا "دون الاعتماد على بيانه للجمهور المتعاطف" من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، كما طالب أيضاً "سرعة الرد من جانب اتحاد الكرة على مخاطبات لاعبيه احتراما لمشاكلهم وظروفهم ومطالبهم".
ويلقي طارق الأدور في "الجمهورية" المصرية باللائمة على وكيل أعمال محمد صلاح في تصعيد المشاكل مع اتحاد الكرة، إذ يقول إنه "ليس من حق وكيل أعماله أن تصل كلماته إلى حد التهديد والوعيد، أو أن يضع شروطا ليؤدي صلاح دوره الوطني مع المنتخب".
ويدعو الكاتب صلاح إلى أن "يبعد هذا الوكيل عن كل التصريحات الإعلامية التي لن تسيء سوي للاعب الخلوق".
كما يدعوه أيضا ألا "يلعب على وتر حب الناس لأنه دخل القلوب بصراحته ووضوحه وعطائه، والأهم من ذلك بتواضعه ووطنيته وبساطته التي جعلت منه نموذجا يحتذى به للشباب".