ركزت الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد على ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكزيت) والمشاكل السياسية التي تواجه الرئيس الامريكي دونالد ترامب لكنها في الوقت نفسه لم تغفل مواضيع المنطقة العربية بشكل كامل.
ونشرت الإندبندنت مقالا لكينيث روث شدد فيه على ضرورة أن يتوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القصف في الأراضي السورية قبل أن يبدأ الغرب في دفع فاتورة إعادة البناء حسب ماتقول.
وتوضح الصحيفة أن مصير مايقرب من 2.3 مليون سوري في إدلب آخر الجيوب التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة في سوريا أصبح بين يدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتضيف أن المنطقة تعرضت بالفعل لأنواع مختلفة من القصف العشوائي المتعمد دون تمييز بين مدني و مسلح، مشيرة إلى أن سياسة بوتين هي العصى والجزرة فهو يدلي بتصريحات يدعي فيها تقديم مساهمات مالية ضخمة لسوريا بحيث يكون من السهل على المهاجرين العودة إلى ديارهم.
وتوضح الجريدة أن العصى التي يمسك بها بوتين هي التهديد بالسماح بالمزيد من الهجمات الجوية على آخر منطقة تحت سيطرة مسلحي المعارضة في ادلب شمال غربي سوريا لتصبح مشابهة لبقية المناطق السورية التي تعرضت لقصف عشوائي من القوات الجوية السورية والروسية بحيث تحولت مساحات شاسعة من الأراضي السورية إلى تلال من الرماد.
وتطالب الجريدة الحكومات الغربية بالسعي اولا بالضغط على بوتين لوقف عمليات القصف التي تمارسها قواته في سوريا قبل البدء في توفير الاموال اللازمة لإعادة إعمار البلاد.
"إيران"
الصانداي تليغراف نشرت موضوعا لمراسلتها جوزي إينسور بعنوان "إيران تستأنف محادثاتها مع روسيا لإنشاء مفاعل نووي جديد".
تقول إينسور إن الحكومة الإيرانية استأنفت محادثاتها مع موسكو بخصوص تأسيس مفاعل نووي جديد بالتزامن مع التصريحات الصادرة من طهران والتي أكدت فيها لشركائها الاوروبيين في الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أنها في انتظار ضمانات منهم لاستمرار الاتفاق.
وتوضح إينسور أن المفاعل الجديد يسمح بتوليد 3 آلاف ميغاوات من الكهرباء وهو ما يزيد بنحو 2000 ميغاوات عن حجم الطاقة الكهربية المولدة نوويا في البلاد حاليا حيث تمتلك إيران مفاعلا نوويا بناه الروس في بوشهر.
وتضيف إينسور أن إيران وقعت الاتفاق مع الجانب الروسي عام 2014 لتصميم وبناء 8 مفاعلات نووية في مختلف انحاء البلاد قبل أن تنخرط طهران في الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة والقوى الغربية الكبرى للحد من طموحاتها النووية عام 2015 لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق قبل أشهر واعاد فرض العقوبات على طهران.
وتشير إينسور إلى أن الموقعين الغربيين على الاتفاق النووي يحاولون إبقاءه في حيز التفعيل بالتعاون مع إيران كما أنهم يحاولون تجنب آثار العقوبات الامريكية المفروضة على المعاملات الاقتصادية مع طهران حيث ينتظر إن تفرض إدارة ترامب موجة ثانية من العقوبات الاقتصادية على إيران خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.