رأت بعض الصحف العربية ان إرهاصات فوز المرشحة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الامريكية هيلاري كلينتون برزت بوضوح مع انتهاء المناظرة الثالثة والأخيرة بينها ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب.
"ماذا بعد فوز كلينتون"
قال إبراهيم البهي في الأهرام المصرية إن كلينتون هي الفائزة بالانتخابات بحسب "جميع المؤشرات بما فيها استطلاعات الرأي"، كما أنها تتمتع بدعم الإدارة الأمريكية والإعلام الأمريكي "غير المحايد" غير أن البهي عاد وقلل من شأن ما سيعنيه فوز كلينتون بالنسبة للعرب.
قال البهي إنه "إن لم تكن هناك رغبة حقيقية لنبذ خلافاتنا العربية فلا تنتظروا من الرئيس الأمريكي القادم ولا من غيره أي مساعدة، وإن لم تكن لنا سياسات واضحة ومختلفة عن سياساتنا العقيمة الحالية، فعلى الدول العربية السلام ولن تبكى علينا هيلاري".
في نفس السياق، قال حسان يونس في الوطن القطرية إن "رهان" العرب على فوز كلينتون هو "رهان خاسر"، حيث سبق وراهن العرب على بوش الإبن و"ما نراه اليوم في منطقتنا يعود أساسا إلى سياسات بوش الابن".
وأضاف "اليوم يتكرر الأمر، مع مراهنة العرب، عموماً، على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وهي بالتأكيد أكثر عقلانية وخبرة من المرشح الجمهوري، لكن النتيجة تحكمها عوامل أمريكية صرفة، ولن يخرج العرب بأي جائزة، بما في ذلك جوائز الترضية، ما لم يدركوا جميعا أن هذه الرهانات كانت فاشلة على الدوام".
وخلص إلى أن "الشيء المؤلم هو أن قلة فحسب تستشعر حجم المخاطر التي تحيق بعالمنا العربي، وكما نرى فإنه لا يوجد أي إجماع حقيقي حول القضايا الساخنة التي تعصف بالمنطقة، وإلى أن يتحقق هذا الإجماع سنبقى نمارس دورنا في الرهانات الخاسرة".
"المخرب"
في السياق ذاته، وصف بعض الكتاب ترامب بأنه "مخرب" و"عنصري".
واعتبر هشام ملحم في النهار اللبنانية أن ترامب "مخرب" بعدما دعا أنصاره إلى أن يراقبوا "بعض المناطق" التي تقطنها أغلبية من السود خلال الانتخابات، مما قد يؤدي إلى أعمال "عنف وتخريب".
وأضاف أن ترامب صعد من اتهاماته باحتمال تزوير نتائج الانتخابات بعد أن "تعثرت حملته".
وأضاف أن "ترامب يريد أن يحقق أكثر من هدف: تحضير الاجواء السياسية والنفسية لخسارته الانتخابات، وترهيب الديموقراطيين وإشاعة مناخ متوتر قد يرغم بعض الناخبين على البقاء في منازلهم في يوم الانتخابات".