حفلت صحف عربية بدعوات بمناسبة عيد الأضحى إلى الوحدة والترابط بين الأمة العربية والإسلامية.
وشبّه بعض الكُتّاب والصحف ترابط الشعوب بالأواصر التي تربط أفراد العائلة الواحدة، داعين إلى إنهاء الصراعات والخلافات بين الدول العربية والإسلامية.
وتقول صحيفة القدس الفلسطينية في افتتاحيتها "يحل عيد الأضحى المبارك اليوم وأوضاع شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية لا تسرّ أحدا من الأصدقاء، بل تبعث السرور في نفوس الأعداء الذين يستغلون ذلك من أجل تمرير مخططاتهم التي تستهدف المنطقة العربية والإسلامية برمتها وفي مقدمة ذلك قضية شعبنا الفلسطيني".
وتضيف "وكلنا أمل بأن يعيد الله علينا العيد القادم وقد التأم شمل شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية وتحققت أهدافنا في الحرية والاستقلال والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وفي السياق نفسه، تقول صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها إن "العيد مناسبة لمراجعة النفس والتأمل بأحوال الأمة التي تتجاذبها الصراعات وتفتك بها الحروب وتشتد بها الخلافات. فما نحتاجه اليوم هو وحدة الصف، كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، خصوصا وأن لنا في ديننا الحنيف كل معاني التسامح والحوار والألفة وجمع الشمل".
بدورها تشدد صحيفة الرياض السعودية في افتتاحيتها، بعنوان "العيد روح أمة"، على أن أجمل ما في العيد هو "إثبات الأُمّة وجودها الروحاني في أجمل معانيه، وليس العيد كما يقول أحد الكُتّاب إلاّ تعليم الأُمّة كيف تتّسع روح الجوار وتمتدُّ، حتى يرجع البلد العظيم وكأنّه لأهله دار واحدة، يتحقَّق فيها الإخاء بمعناه العملي، وتظهر فضيلة الإخلاص مستعلنة للجميع، ويُهدي الناس بعضهم إلى بعض هدايا القلوب المخلصة المحبة، وكأنَّما العيد هو إطلاق روح الأسرة الواحدة في الأمة كلِّها".
"فرصة ذهبية"
وفي مقالٍ بعنوان "عيد الأضحى، وقفة لتجديد روح التضحية في الأمة"، يقول زيد أحمد المحيسن في صحيفة المجد الأردنية إن "العيد مناسبة أيضا لتعزيز أواصر المحبة بين البشر وتجديد الهمة والنشاط من خلال تقوية العلاقات الاجتماعية وتحقيق مظاهر التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وجمع صف الأمة وتقوية بنيانها الاجتماعي وعزيمتها وتجديد روحها والاعتداد بتراثها الديني والحضاري، وهو قبل هذا وذاك وقفة لتجديد روح التضحية والفداء في الأمة".
وفي صحيفة الجمهورية المصرية، يدعو ناجي قمحة الله "أن يوحد كلمة المسلمين ويستعيد لهم تضامنهم ويحقن دماءهم ويحقق لهم النصر على أعدائهم الذين أشعلوا بينهم الفتن ودفعوا الأخ لمقاتلة أخيه بدلاً من كونه عونا له على مقارعة الخطوب".
ويشدد قمحة على أهمية "العمل على استعادة التضامن العربي والإسلامي والسعي لحلول سلمية عادلة تحقن الدماء وتوحد الصفوف حتى تحتفل كل شعوبنا العربية والإسلامية بأعيادها في وحدة ووئام وأمان وسلام".
وتدعو فاطمة عبد الله خليل في صحيفة الوطن البحرينية المسلمين لجعل العيد "فرصة ذهبية للتواصل الفعّال مع الآخرين من الأهل والأصدقاء والجيران وعموم الأحبة، بل وليكون الفرصة لترميم العلاقات وتصفية النفوس وتطييب الخواطر ولإعادة العلاقات المنقطعة جرّاء الخصومة والخلاف، أو ربما لإعادة علاقات تلاشت مع مرور الزمن بفعل 'التلاهي' والانشغال في زحمة الدنيا وتعاظم المسؤوليات".