أولت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية اهتماما بالمواجهات الدائرة بين الجيش الإسرائيلي ومتظاهرين فلسطينيين على حدود غزة.
وبعد مقتل ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي وإغلاق المسجد الأقصى لفترة وجيزة، انتقد العديد من الكتاب الممارسات الإسرائيلية بينما وجه أخرون نداءاتهم لتوحيد الفصائل الفلسطينية.
وتأتي المواجهات تزامنا مع جهود التوصل إلى هدنة برعاية مصرية بين الفصائل الفلسطينية وحماس، التي تدير قطاع غزة، وإسرائيل. كما تلتقي الفصائل الفلسطينية في القاهرة لمواصلة الحوار حول المصالحة.
"إجراءات تعسفية"
قالت افتتاحية القدس الفلسطينية "إن ما يرتكبه الاحتلال ومتطرفوه من انتهاك لحرمة الأقصى المبارك ولكل الأعراف والقوانين ومنع حرية العبادة واعتداءات متكررة على المصلين الآمنين، يشكل تصعيدا خطيرا يسعى الاحتلال من ورائه إلى فرض معادلات جديدة ضاربا بعرض الحائط كل الحقائق التي يعرفها القاصي والداني، والشرعية الدولية في كل ما يتعلق بالأقصى".
وأضافت القدس: "إن هذا الاحتلال مسؤول مسؤولية مباشرة عن هذا التصعيد الخطير الذي لا يقبل به أي فلسطيني أو عربي أو مسلم، وبالتالي من الأجدر به التراجع عن إجراءاته التعسفية".
وفي صحيفة الأهرام المصرية، انتقد خالد الأصمعي الحكومة الإسرائيلية "التي تصر في كل مرة يتم فيها الإعلان عن هدنة في غزة على نفي التوصل لوقف إطلاق النار".
وأضاف الأصمعي: "ما زال الأبرياء يتساقطون في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي تشنه إسرائيل طال مختلف مناطق القطاع في ظل أجواء متوترة".
من جانبه، أشاد عبد اللطيف مهنا في صحيفة الوطن العمانية بموقف "فصائل المقاومة في غزة" حيث "لم تُجدِ التهديدات الاحتلالية بتفعيل سياسات الاغتيالات، وقابلت غزة التلويح بحرب طاحنة عليها بإبلاغ الوسطاء بجهوزيتها لـ 'اغراق تل ابيب بالصواريخ'، ورفضها إيقاف 'مسيرات العودة'، وقالت لهم إن ما يعرض علينا هو 'أقل من الحد الأدنى الذي يمكن قبوله للتهدئة'، والتي لن تكون دونما رفع كامل للحصار بالتزامن مع بدء بحث صفقة تبادل للأسرى".
وبالمثل، أشار عماد عفانة في صحيفة العربي الجديد اللندنية إلى أن "غزة تواجه آلة حرب هي الأكثر تطورا في العالم، لكنها تملك طموحا وهمة وأملا أكثر بكثير مما يملك عدوها المدجج بالأسلحة والعتاد...غزة هي التي تحافظ على وضع القضية على جدول أعمال العالم، ولولاها لألقيت في غياهب النسيان، فالعالم لا يحترم إلا الأقوياء".