طلب مرشح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية للانتخابات النيابية في مقاطعة اركيز الدكتور محمد عبد الرحمن ولد الطلبه، خلال حفل افتتاح الحملة، من ناخبي المقاطعة أن يؤكدوا من خلال تصويتهم للحزب الحاكم « بشكل صريح ولا لبس فيه ولا غموض » أنه لا مشروعية لغير الحزب ومؤسسه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في مقاطعة اركيز.
وقال ولد الطلبه في خطاب ألقاه أمام المئات من أنصاره وسط مدينة اركيز: « يسعدني أن استهل هذه الكلمة بتقديم جزيل الشكر للقيادات الحزبية على الثقة الممنوحة وللقواعد علي الدعم الذي سيكتمل ويتعزَّز ويثمر باصطفاف جميع الناخبين في مقاطعة الركيز ومواطنيها بصفة عامة خلف لوائحنا المرشحة. ».
وأضاف مخاطباً جمهور اركيز: « إننا إذ نرجو توجيه رسالة قوية من خلال نسبة مشاركة عالية والتصويت بكثافة لقوائم حزبنا في الانتخابات النيابية والبلدية والجهوية والوطنية، لندعوكم إلى أن تؤكدوا من خلال هذه الانتخابات بشكل صريح لا لبس فيه ولا غموض أن ليس لغير حزبنا وليس لغير مؤسسه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مشروعية في مقاطعة الركيز ».
وتعهد ولد الطلبه في خطابه أنه سيعمل رفقة زميله محمد كين، المرشح الثاني على لائحة الحزب الحاكم لنيابيات مقاطعة اركيز، أنه سيعمل بالتنسيق مع العمد والمجالس البلدية والهيئات المختصة من أجل تحقيق أربع نقاط بارزة في مقدمتها: « تنظيم أيام تفكيرية حول الأوضاع العامة في المقاطعة ».
وأوضح ولد الطلبه أن هذه الأيام التفكيرية من المنتظر أن « يتمخض عنها تشخيص وتحليل المشكلات الراهنة للسكان وتحديد الحلول المناسبة لها وتصميم المشروعات اللازمة ضمن خطة متكاملة يتم تعبئة الموارد اللازمة لإنجازها علي أن يتم تنفيذها في أسرع وقت مع مراعاة الاولويات الملحة لكل تجمع سكاني ».
كما تعهد بالعمل على « إعادة الاعتبار للموروث الثقافي الهائل للمقاطعة »، مشيراً إلى أن المقاطعة « أنجبت أعلاما روادا في مجالات العلوم الشرعية والأدب والثقافة والفكر والسياسة والنضال والفروسية والإنتاج منحدرين من البلديات الخمس ومن كل الفئات والشرائح والمجموعات ».
وأشار إلى أن « قوافل طلبة العلم وحملة الدين والأخلاق والمعارف ورواد الأدب كانت تتردد في هذه المنطقة بين أكابر أعلام التصوف والعلماء الكثر الذين لا يتسع الوقت لذكرهم جميعا ولذلك نكتفي بذكرهم إجمالا »، قبل أن يؤكد أنه « ما يزال بحمد الله عطاء منطقتنا مستمرا على أيادي نخبة من العلماء وكوكبة من الأدباء والأطر والباحثين »، وفق تعبيره.
وأكد أنهم سيعملون « في القريب العاجل » على إنشاء « هيئة مختصة للثقافة في الركيز وربط ماضيه المشرف بحاضره الوضاء ومستقبله الواعد ».
أما في النقطة الثالثة من تعهدات المرشح، فقال إنهم سيعملون على « تحفيز كل الطاقات من أجل الدفع بالترقية الاجتماعية ولتقوية اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية من خلال الخطة التنموية ولكن أيضا من خلال جملة من النشاطات في نطاق ديناميكية محلية جديدة متصلة بحقائق الواقع الملموس وبضرورة النهوض بالعقليات ».
وفي الأخير قال ولد الطلبه إنهم سيعملون على « إعداد برنامج خاص بالشباب للتكفل بشؤونه واهتماماته الخاصة ولكن أيضا لضمان مساهمته الحيوية في المحاور المذكورة آنفا ».
وفي ختام خطابه قال ولد الطلبه إنه « من أجل ألا تبقى هذه الأفكار والأهداف مجرد نوايا سيتم بحول الله فور إعلان فوز لوائحنا المرشحة -وهو أمر مؤكد إن شاء الله- افتتاح مكتب هنا في الركيز لضمان التواصل المستمر بين النواب والنخبة والجهات المختصة المعنية والمهتمة وجماهير الشعب العريضة ».
وأوضح ولد الطلبه أن المكتب « سيتولى التحضير للبدء في تنفيذ الخطوط العريضة المعلنة أمامكم »، قبل أن يدعو الجميع للمساهمة في تحقيق هذه الخطة.
واختتم خطابه بالقول: « أؤكد لكم أن مساهمة ممثليكم في البرلمان القادم ستكون مميزة باْذن الله سواء تعلق الأمر بالأداء التقليدي لأعضاء الهيئة التشريعية الوطنية، أو تعلق بالجانب السياسي الخاص بالمشاركة الفعالة في تحقيق أهداف موريتانيا الجديدة التي أعلن عنها الرئيس محمد ولد عبد العزيز يوم قرر القضاء علي الظلم والفقر والاقصاء والتهميش ».
وقال في نهاية خطابه: « نعم سنسعى الي تحقيق هذه الأهداف هنا في الركيز ولكن أيضا سندعمها بقوة علي المستوي الوطني ولعل أهم خطوات ذالك هو التشبث بسياسات السيد الرئيس والتصميم علي استمراريته واستمرارية نهجه ».