هل ينجح ساجد جاويد وزير الداخلية البريطاني في الفوز برئاسة حزب المحافظين؟ كان هذا هو العنوان الداخلي في صحيفة "أي ويك إند" البريطانية التي سلّطت الضوء على ثقة الوزير البريطاني في قدرته على المنافسة على زعامة الحزب من أجل توحيده.
وقالت الصحيفة إن جاويد يسعى إلى زيادة التأييد لمساعيه في الانتخابات التي علمت الصحيفة أنها ستجرى خلال عام.
وقال حلفاء الوزير البريطاني إن فرصه في الفوز بزعامة الحزب خلفاً لرئيسة الوزراء تيريزا ماي كبيرة بعدما تولى وزارة الداخلية في شهر إبقريل نيسان الماضي، مستفيداً من تفكيره المستقل في حزب منقسم بشدة من جراء قضية البريكست.
وتوقع مقربون من السيد جاويد أن يسعى إلى مخاطبة فئات أوسع في حزب المحافظين وتقديم نفسه كزعيم محتمل في كلمته أمام مؤتمر الحزب السنوي في أكتوبر تشرين أول المقبل.
ويعتقد نوابٌ في حزب المحافظين أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي قد تتخلى عن رئاسة الحزب في الصيف المقبل إذا نجحت في مساعيها الرامية إلى ضمان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون خسائر.
ورغم أن الانتقادات الموجهة إلى وزير الداخلية ساجيد جاويد تتمحور في افتقاده إلى الكاريزما وأسلوبه الآلي وعدم وضوح الرؤية لديه، إلا أن بعض نواب مجلس العموم البريطاني عن حزب المحافظين أعربوا عن تأييدهم التام له إذا ترشّح في انتخابات الحزب لأنه يعلم ما يحتاجه أعضاء الحزب الذي وصفوه بأنه يحتاج إلى تغيير جذري.
مناسك الحج الذكية
وإلى صحيفة الفينانشال تايمز التي تحدثت عن موسم الحج في السعودية قائلة إن أكثر من مليون و600 ألف حاج توافدوا على مكة استعداداً للوقوف بعرفات وأداء مناسك الحج.
وقالت الصحيفة إن المناسبة دفعت السلطات إلى وضع برامج وأفكار من أجل تغيير الصورة النمطية للحج.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من تبني السلطات لوسائل تكنولوجية حديثة في توقع حركة الحجاج وتوافدهم على شعائر الحج، إلا أن ذلك لم يمنع من وقوع حوادث مميتة من جراء التدافع.
وقالت الفاينانشال تايمز إن السلطات السعودية المختصة رصدت جائزة مالية قدرها 420 ألف دولار أمريكي يتنافس عليها مطورو برامج الهاتف النقال من أجل تطوير تطبيقات تجعل المناسك سهلة على الحجاج وممتعة في نفس الوقت.
وتنافس على هذه الجائزة مطورون من دول إسلامية عدة مثل مصر والجزائر والمغرب وسلطنة عمان إلى جانب بريطانيا واليابان، وفي النهاية ذهبت إلى الجائزة إلى فريق قوامه من الفتيات بالكامل، في انعكاس على ما يبدو للتغيرات الاجتماعية التي شهدتها المملكة أخيراً.
وقام الفريق بتصميم تطبيق ذكي يقوم بترجمة النصوص والشعائر دون الحاجة للاتصال بشبكة الانترنت.
وقالت المطورة بايان الغاندي "نجحنا في تحقيق المستحيل وإثبات قدرة الفتيات السعوديات على إنجاز أي شىء".
"لم يكن حادثاً إرهابياً"
ونعود مرة أخرى إلى صحيفة "أي ويك إند" التي تصدرها صحيفة الإندبندنت، حيث ذكرت الصحيفة في تحقيق لها أن حادثة الدهس في ويستمنستر المتهم فيها الشاب البريطاني من أصل سوداني صالح خاطر قد لا تكون ذات دوافع إرهابية.
وقالت الصحيفة إن المحققين ربما يكونوا خلصوا إلى أن الحادث ربما وقع نتيجة "ظروف شخصية".
وتم تمديد الاعتقال لصالح خاطر حتى يوم الأثنين المقبل لمعرفة تفاصيل هذا الحادث، لكن مصدراً في مقر الحكومة البريطانية قال إنه لا توجد أدلة على أن الشاب السوداني متطرف إسلامي.
ويواجه خاطر حال إدانته تهماً خطيرة في الحادث الذي وقع أمام بوابات مجلس العموم البريطاني وأُصيب فيه عددٌ من الأشخاص.
ويعيش خاطر في مدينة بيرمنغهام البريطانية في منزل قريب لمنزل عاش فيه سابقاً خالد مسعود الذي نفّذ عملية دهس وطعن في منطقة ويستمنستر أيضاً في العام الماضي، لكن الشرطة قالت إنها لم تجد أي دليل على وجود علاقة بين الرجلين حتى الآن أو أن خاطر تأثر بمسعود لاحقاً.
طلبات اللجوء السياسي في بريطانيا
وفي صحيفة الغارديان تحقيقٌ يشير إلى أن وزارة البريطانية قد تستغرق 26 عاماً من أجل إصدار قرار بشأن طلبات اللجوء السياسي التي ترد إليها.
وقالت الصحيفة إنه في العام الماضي 2017 ردت الوزارة على نحو 75 في المئة، أي نحو 18189 من طلبات اللجوء خلال 6 أشهر من تقديم الطلب.
بينما انتظر نحو 2823 شخصاً بين 6 أشهر وعام كامل للحصول على رد من وزارة الداخلية على طلباتهم.
وهؤلاء كانوا أسعد حظاً من 3059 شخصاً ظلت طلباتهم بين عام وثلاثة أعوام في انتظار رد من الوزارة عليها.
لكن طلبات لجوء سياسي أخرى لـ243 شخصاً استغرقت بين 3 إلى 6 اعوام للحصول على رد من السلطات البريطانية.
وجاءت غالبية هذه الطلبات من مواطنين صوماليين ويمنيين وأفغان وأريتريين.
ورفضت السلطات العام الماضي 22 طلباً للحصول على اللجوء السياسي ما اضطر البعض إلى اللجوء إلى المحكمة التي حكمت بالموافقة على الطعون.
وكانت نسب نجاح جنسيات بعينها في قبول الطعون قد تجاوزت الخمسين في المئة، بينما تمت الموافقة على طعون خمسة وسبعين في المئة من اليمنيين الذين تقدموا بطعن على رفض طلباتهم.
وعلمت الغارديان وفق بيانات تم نشرها ،بموجب قانون حرية الحصول على المعلومات، أنه في العام الماضي تسلّم طالبو لجوء سياسي ردود وزارة الداخلية على طلباتهم التي قدموها قبل أكثر من 15 عاماً.
وأصدرت وزارة الداخلية قراراً على أحد طلبات اللجوء التي تم تقديمها قبل 26 عاماً وشهر واحد.
واثارت هذه الأرقام سخط جهات حقوقية وصفت التأخير في إصدار قرارات بشأن اللجوء لبريطانيا بأنه "غير مقبول وعمل وحشي".
وقال ستيفن هيل الرئيس التنفيذي لجماعة معنية بحقوق اللاجئين "رفيوجي أكشن" الانتظار لكثر من 15 عاماً لقرار على طلب للجوء السياسي، بينما يتم المنع من العمل إضافة إلى العيش تحت خط الفقر، هو تصرف وحشي تماماً".