نشرت صحيفة الغارديان موضوعا موسعا هو عبارة عن حديث مع علياء الغانم، والدة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق.
وتقول الغارديان إن عائلة بن لادن ظلت، بعد 17 عاما من هجمات الحادي عشر من سبتمبر، إحدى أبرز العائلات السعودية وأكثرها تأثيرا، متسائلة: هل يمكن لهذه الأسرة أن تهرب من ميراث ابنها؟
لقد ظل هذا الابن حتى الآن محبوب أمه، إذ تقول: "لقد كانت حياتي صعبة لأنه كان بعيدا عني".
كما تشير الغارديان إلى أنه أثناء المقابلة تجمعت الأسرة في غرفة واسعة في المبنى الفاره الذي يسكنونه في مدينة جدة التي تُعد معقل عشيرة بن لادن منذ عدة عقود.
وقد رفضت الغانم لفترة طويلة الحديث عن نجلها الراحل وكذلك الشأن مع بقية أفراد أسرته، لكن القيادة الجديدة في المملكة، وعلى رأسها ولي العهد محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عاما، وافقت على طلب الصحيفة إجراء الحوار مع والدة بن لادن.
وتقول علياء الغانم إن أسامة تغير كثيرا بعد دخوله جامعة الملك عبد العزيز، إذ أصبح شابا مختلفا، مضيفة أن أحد الذين أثروا فيه هو عبد الله عزام أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين نُفوا من المملكة لاحقا.
وقد أصبح عزام فيما بعد الأب الروحي والمرشد المقرب من أسامة الذي تعرض لعملية غسيل مخ كاملة عندما كان في بداية العشرينات من عمره، تقول الغانم.
وتنقل الغادريان عن حسن بن لادن، شقيق أسامة، قوله إن أسامة سافر إلى أفغانستان في بداية حقبة الثمانينيات من القرن الماضي ليقاتل السوفييت، فكان هناك محترما من لدن كل من التقاه، كما كانت أسرته تشعر بالفخر به وحتى الحكومة السعودية كانت تعامله بشكل راق ومحترم مكرسة صورة أسامة "كمجاهد".
وتؤكد الأسرة أنها زارت أسامة آخر مرة عام 1999 عندما التقوه في أفغانستان في قاعدة عسكرية قرب مدينة قندهار إذ أقام لهم أسامة وليمة كبرى.