أعرب المغرب عن أسفه لموقف الكويت التي "لم تلتزم بوحدة المصير المنصوص عليها بإعلان 20 أبريل 2016 الصادر عن القمة المغربية الخليجية الأولى بالرياض" ولم تنحسب على غرار الدول العربية.
أتى رد المغرب عقب القمة العربية الإفريقية الرابعة التي احتضنتها جمهورية غينيا الاستوائية، والتي شهدت انسحاب المغرب و8 دول عربية، بعد وضع علم ويافطة باسم "الجمهورية الصحراوية" داخل قاعات الاجتماعات.
وأشار بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية الجمعة 25 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى أن "المغرب يبدي أسفه للموقف الذي انجرت إليه الكويت في هذا الشأن المبدئي حينما لم تفرض، كرئيسة للجلسة، عن الجانب العربي، التقيد بتلك الضوابط المشتركة بين المجموعتين"، في إشارة إلى الضوابط التي سبق العمل بها في القمتين السابقتين اللتين عقدتا في سرت عام 2010 وفي الكويت عام 2013، وهي الضوابط المشتركة "المنبثقة عن احترام الوحدة الترابية للبلدان" والتي تنص على أن تقتصر المشاركة في أنشطة القمة العربية الإفريقية على الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة.
كما شكر المغرب كلا من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر وسلطنة عمان والأردن واليمن والصومال على "ما أبانت عنه، خلال الأشغال التحضيرية للقمة العربية الإفريقية الرابعة بمالابو من تمسك ثابت بالضوابط الحاكمة للشراكة العربية الإفريقية".
واحتج المغرب على مشاركة جبهة البوليساريو في اجتماعات إفريقية عربية في العاصمة الغينية، ما أدى إلى تأجيلها إلى موعد لم يحدد.
وكان من المقرر بدء اجتماعات المجلس المشترك (وزراء الخارجية) للقمة العربية الإفريقية الرابعة، الاثنين 22 نوفمبر /تشرين الثاني، في عاصمة غينيا الاستوائية ملابو، إلا أن الوفد المغربي اعترض على مشاركة الجمهورية الصحراوية التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد عام 1977.
وحصلت جبهة البوليساريو وداعموها على عضوية منظمة الوحدة الإفريقية عام 1982، ما أدى إلى انسحاب المغرب من المنظمة رسميا عام 1984.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب تقدم في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، بطلب الالتحاق بالاتحاد الإفريقي، بعد 32 عاما على انسحابه من العمل الإفريقي المؤسساتي الجماعي، ومن المقرر أن تبت قمة إفريقية تعقد في يناير/كانون الثاني القادم في هذا الطلب.
المصدر : وكالات