كثيرة هي القصص والروايات حول عالم الرقية والشعوذة في العاصمة نواكشوط ، فمعظم البيوت تحكي قصصا محيرة عن شيوخ موهوبين في التحايل وتفريق الازواج وتدمير الانفس.
وآخرها قصة السيدة عيشة التي لجأت إلى احد الشيوخ والرقاة الاذكياء في نواكشوط الشمالية بعد ان حرمها زوجها بعد طلقها ثلاث مرات وتزوج غيرها.
وبعد مقابلة مع الحجاب كلفت 50 الف اوقية شرحت خلالها عيشة قصة طلاقها طالبة من الشيخ اعادة الزوج إلى البيت بكلما يملك من قوة الرقية .
تمايل الشيخ وسأل عن اسم امها وام الزوج فأجابته ، تمنى لها كل الخير وتظاهر بقراءة القرآن الكريم ثم قطع تلاوته وقال: ساستخير الليلة وسأرى في القضية وامرها بالعودة في يوم غد.
وفي اليوم الثاني عادت عيشة إلى الشيخ الذي اخبرها ، ان الزوج لا يمكن ان يعود اليها إلا بعد ان تتزوج زوجا غيره مستشهدا بآيات من الذكر الحكيم.
صدمت عيشة لاول وهلة لكن الشيخ قطع عليها عناء التفكير عارضا عليها نفسه كمحلل ، مقدما ضمانات شفهية على عودة الزوج.
قبلت عيشة عرض الشيخ شرط ان يكون سرا وبعد الحصول على شهود ووكلاء تم العقد على مهر قدره ربع دينار ، حيث دفع الشيخ 20 الف اوقية كمهر للزبونة ، فاصبحت عيشة زوجة الحجاب ، الذي امرها بعد ايام بالانتقال للعيش معه في منزله ، الامر الذي رفضته عيشة طالبة الشيخ ان يطلقها ، لكنه رفض ذلك مصمما على ان تكون عيشة امرأة القبر .
وهكذا دفعت عيشة للحجاب 50 الف اوقية في اليوم الاول مقابل جلسة ، ودفع الشيخ 20 الف لعيشة كمهر في اليوم الثاني فايهما دفع مهرا للآخر.