شرت الغارديانمقالا لعضوة المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحريرالفلسطينية حنان عشراوي تنتقد فيه الخطة التي ترعاها الولايات المتحدة لحل القضية الفلسطينية حسب ما تقول واشنطن.
وتقول عشراوي إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته أغفلوا عددا من القضايا الرئيسية للشعب الفلسطيني خلال إعداد ما يسمى بصفقة القرن، والتي ترى أيضا انها تنتهك القانون الدولي وتتعارض مع كل الأصول التي تعارف العالم اجمع على وجوب توفرها لإقرار السلام.
وتضيف عشراوي أن صفقة القرن فشلت في معالجة عدد من المشاكل التي طالما أغفلتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة، مؤكدة أن ذلك لم يفت أبدا في عضد الشعب الفلسطيني أو ينل من عزيمته ولم تتمكن واشنطن من إخضاع هذا الشعب.
وأكدت عشراوي أن الفلسطينيين لن يخضعوا للابتزاز أو الضغط الخارجي، الذي يمارس عليهم، بغرض حصارهم وإغرائهم بسلام اقتصادي موعود يبادلون فيه حريتهم مقابل المال.
وتشير عشراوي إلى أن الشراكة الأمريكية الإسرائيلية وصلت أقصى مدى لها بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل أن تواصل واشنطن أعمالها الاستفزازية بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، على حد قولها.
وتضيف عشراوي أن الفلسطينيين قدموا تنازلات كبرى بالفعل عام 1988عندما قبلوا بإقامة دولتهم على نحو 22 في المائة من الأراضي التاريخية لفلسطين كما التزموا بمبدأ حل الدولتين، مضيفة أن أي محاولة لتقليص حجم الدولة الفلسطينية بعد ذلك أو التلاعب بهذا الأمر لن تكون مقبولة وستكون مجرد وسيلة لإشعال الكوارث.
السلاح البوسني في سوريا
الكاتب البريطاني المختص في شؤون الشرق الاوسط روبرت فيسك نشر مقالا في جريدة الإندبندنت بعنوان "كيف أشعل السلاح المصنع في البوسنة الحرب الأهلية في سوريا؟".
يقول فيسك إنه قبل نحو عام عثر على كتيب لشرح استخدام قاذفات الهاون من عيار 120 ملليمتر في أحد المواقع المدمرة والتي كان يشغلها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في شرق حلب موضحا أن الكتيب يشير إلى أن الأسلحة صنعت في أحد مصانع البوسنة وكان يحمل توقيعا باسم كرينيتش.
ويضيف فيسك أنه تمكن مؤخرا من العثور على هذا الشخص المدعو كرينيتش في مدينة نوفي ترافينك في قلب البوسنة حيث التقاه في منزله وأخبره أن هذه الأسلحة شحنها المصنع إلى المملكة العربية السعودية.
ويصف فيسك للقاريء كيف وضع كرينيتش إصبعه على التوقيع في الصفحة الأولى من الكتيب قائلا "نعم هذا توقيعي على ضمان المصنع للأسلحة" مضيفا أنه يتذكر كيف قام مسؤولون سعوديون بزيارة المصنع للتأكد من جودة الأسلحة قبل شحنها وذلك في مطلع عام 2016.
ويعتبر فيسك أن الاكتشاف مذهل ليس فقط لأن كرينيتش مدير قسم الجودة في مصنع الأسلحة في قرية نوفي ترافينك الذي تقاعد منذ 4 سنوات تمكن من تذكر هذه التفاصيل لكن أيضا لأنه يؤكد أن مسؤولين سعوديين زاروا المصنع ومعهم خبراء عسكريون للتأكد من جودة نحو 500 من قاذفات الهاون من عيار 120 ملليمتر قبل شحنها للرياض.
ويوضح فيسك ان أجزاء من هذه الشحنة وصلت إلى أيدي قوات بشار الأسد وأجزاء أخرى وصلت إلى مقاتلي جبهة النصرة شمال سوريا وذلك في غضون ستة أشهر فقط من شحنها من البوسنة إلى السعودية مقدما عدة أرقام مسلسلة لقاذفات الهاون كدليل على انها نفسها التي اشترتها المملكة.
ويقول فيسك إن القاذفات وصلت حلب خلال وقوعها تحت الحصار من قبل القوات الموالية لبشار الأسد مضيفا ان الجريدة راسلت السفارة السعودية في لندن للاستفسار لكن السفارة نفت قائلة إن "المملكة لم تقدم أي مساعدات مالية أو عسكرية لأي تنظيم إرهابي".