لقد كنت إلي وقت قريب مترددا في رفع دعوى قضائية لدى الهيئات القضائية الدولية ضد فرنسا، وذلك لكونها "مسئولة عن انتهاكات جسيمة خلال فترة استعمارها " للجمهورية الإسلامية لموريتانية لكن ما أقدمت عليه فرنسا من إحتقار وهيمنة وقهر وظلم لوطني موريتانيا ولشعبها النبيل المسالم والكريم والعفيف وتدخل في سياسات بلدي الداخلية بهدف تدمير منظومتنا الأخلاقية والدينية وتفكيك نسيجنا الإجتماعي لم يعد يخفي علي أي من أبناء بلدي الأوفياء وسائلها في تبرير هذه الإهانات والإساءات والخروقات والتحريض الشارع علي زعزعة الأمن والسكينة والسلم الأهلي ,
واليوم وقد كشفت عن وجهها تماديا في إذلالنا حين أصبحت حصنا دفاعيا منيعا لكل الأشرار فننا نؤكد الرأي العام الدولي نيتنا في رفع دعوي قضائية ضد جرائمها الإنسانية والأخلاقية والإقتصادية والثقافية والحربية منذ اغتصابها أرضنا ونسائنا وصلب شيوخنا تحت لفح الشمس و لفترة طويلة في( تجكجة ) حتي اليوم ليكون ولن تكون أدلتنا في هذا الملف من صناعة ويليام بوردو ولا تعتمد علي عطايا توتال السخية ولن تكون ايضا امام المحاكم الفرنسية وانما ستون اما محكمة الجنايات الدولية وبفريق من المحامون الألمان المقتدرين وسنمدهم بكل ما يحتاجه الملف من معلومات قوية مرفقة بأدلة بدأ بمقتل الطاغية إكزافي كابولاني الذي يتم وأغتصب وقتل وشرد ونهب وأحتقر ونكل (كيف جري التحقيق وضحايا التحقيق والتعذيب ) ان كان أبائنا وأجدادنا قد قتلتموهم لا لشيء سوي انهم دافعوا عن ارضهم فإنهم تركوا جيلا لن يترك ثأرهم ولا حقهم وما سلب منهم ,
اننا نصف هذه الانتهاكات التي قام بها الاستعمار الفرنسي في حق شعبنا بكونها "أكبر عملية نصب واحتيال تاريخي وأخطر جريمة يمكن التكلم عنها "، تميز بأشكال من "الهمجية، والتنكيل، والتقتيل، وانتزاع الممتلكات، والاستغلال المادي والمعنوي".
وعند ما نعود إلى ممارسات الاستعمار الفرنسي في حق الموريتانيين والموثقة حتي من بعض الرماة السنغاليين والفرنسيين ، عندما كان جنود الجيش الفرنسي يتباهون "بقطع رؤوس الموريتانيين وتعليقها الشجر وصلبهم تحت الشمس مع الضرب المبرح وانتهاك حرماتهم "، يكون اتهامنا لفرنسا واردا بل انه من الكرامة بكونها زرعت بذور النزاعات السياسية والحدودية والعرقية بيننا .
وقد أن الأوان لخضوع فرنسا للمحاسبة القضائية والقانونية عن "كل ما أجرمت في حق الموريتانيين"، ذلك أن "طي صفحة الماضي لا يكون دون رد الاعتبار للضحايا"، إذ نحمل فرنسا مسؤولية "ما تعانيه الدول الإفريقية من شقاق وقلاقل اجتماعية".
موريتانيا ليست وحدها المعني بانتهاكات الاستعمار الفرنسي، بل هناك العديد من الدول الإفريقية التي عانت من نفس ممارسات الاستعمار الفرنسي، لذلك أدعو من هذا المنبر الحكومة الموريتانية إلى تأسيس "المبادرة الإفريقية لرد الاعتبار للقارة الإفريقية ومناهضة الهيمنة الفرنسية ومطالبة باريس باعتذارعن الجرائم ضد الإنسانية مصحوبا بتعويض وجبر ضرر ضحايا الاستعمار الفرنسي وعائلاتهم’
محمد الأمين ولد سيد أحمد محمد الأمين