أفادت مصادر متعددة أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أعطى أوامر بشطب اسم شيخ آمرج السابق من لائحة نواب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بعدما تعرف على اسمه وارتباطه في ذهنه بعمله ضد مقترح التعديلات الدستورية الذي تقدمت به الحكومة العام الماضي للبرلمان الموريتاني وأقرته الجمعية الوطنية وصوت ضده أغلبية الشيوخ مما تسبب في سخط النظام على شيوخ الأغلبية الذين عارضوا توجه الرئيس.
وتفيد المصادر أن شيخ آمرج كان في مقدمة الشيوخ المعارضين للتعديلات الدستورية والساعين لإسقاطها.
وكان الحزب الحاكم قد أعلن خلال الأسبوع الماضي عن لائحة مرشحيه وتصدر شيخ آمرج لائحة نواب الحزب على مستوى مقاطعة آمرج مما أثار حفيظة ساكنة المنطقة معتبرين ذلك تآمرا من طرف لجنة الترشيحات وتنكرا من الحزب لتضحيات غالبية سكان المقاطعة الداعمة لبرنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وعاشت مناطق آمرج وعدل بكرو وبوكادوم حالة غليان واستياء شعبي عقب الإعلان عن ترشيحات الحزب الحاكم التي غيبت كبرى المجموعات السكانية (أولاد بوحمد) الذين يمثلون 90% من قاطنة المناطق المذكورة.
وذكرت المصادر أيضا أن حالة من الطمأنينة والارتياح عمت المنطقة بعد تردد أنباء عن عزم الرئيس محمد ولد عبد العزيز ترشيح احد أبناء المقاطعة الذين ضحو من اجل النظام.
ولا يزال الغموض مسيطرا على موقف مجموعة أولا بوحمد من الحزب الحاكم بعد موجة احتجاجات أمام مقر الحزب الحاكم تعبيرا عن رفض إقصاءهم ، وهو الموقف الذي جعل المجموعة على قلب رجل واحد بل أفادت المصادر بتشكل حلف كبير يضم أغلب مجموعات ساكنة المنطقة الحدودية وهو ما سيكون مأثرا في تحديد وجهة المنطقة في الاستحقاقات المرتقبة بعد أسابيع.