بدء عملية إنقاذ "فتية الكهف" في تايلاند

أحد, 08/07/2018 - 10:50

قالت السلطات في تايلاند إنها بدأت عملية لإخراج الفتية الاثني عشر ومدربهم لكرة القدم من الكهف المملوء بالماء الذي حوصروا بداخله منذ أسبوعين.

وقال الشخص الذي يشرف علىعملية الانقاذ إن 18 غواصاً يشاركون في العملية الخطرة التي قد تستغرق ما يصل إلى أربعة أيام بحسب الطقس.

ويبدو أن العملية قد بدأت بمرافقة المجموعة الأولى من الفتية. وقد قررت السلطات التحرك لاعتقادهم بأن منسوب المياه داخل الكهف هو في أدنى مستوياته الآن بعد ضخ ملايين اللترات إلى الخارج.

وكان حاكم منطقة تشيانغ راي التي يقع فيها الكهف، نارونغاسك أوسوتانكورن، قد قال إن الظروف الآن "مواتية بدرجة ممتازة"، لكن ثمة مخاوف من هطول الأمطار الموسمية، ما سيؤدي إلى امتلاء ممرات المرور الضيقة بالمياه.

وكان الأطفال يستكشفون معالم الكهف عندما علقوا ومدربهم بسبب ارتفاع منسوب المياه في 23 يونيو/حزيران.

ويواصل غواصو الإغاثة منذ ذلك الحين إرسال الغذاء وأسطوانات الأوكسجين والمساعدات الطبية، بينما يعمل فريق دولي ضخم على وضع خطة لتحريرهم.

وقال نارونغاسك: "الآن وخلال الأيام الأربعة المقبلة، الظروف مواتية بدرجة ممتازة (لإجلاء الأطفال) من حيث منسوب المياه وحالة الطقس وحالة الأطفال الصحية".

وشدد قائلا: "علينا اتخاذ قرار واضح بشأن ما يمكننا القيام به الآن".

وهطلت أمطار غزيرة لفترة قصيرة ،مساء السبت، بعدما أدلى نارونغاسك بتصريحاته، ولم يتضح ما إذا كان هذا سيؤثر في خطط إنقاذ العالقين أم لا.

وفي وقت سابق اليوم، نشرت البحرية التايلاندية رسائل كتبها الأطفال إلى أسرهم لطمأنتهم.

وكتب أحد الأطفال: "لا تقلقوا، فنحن أقوياء"، وأضاف مازحا: "إلى أستاذي، لا تكلفني بواجبات كثيرة".

وكتب آخر: "إذا تمكنت من الخروج، فمن فضلكما، أمي وأبي، أحضرا لي موكاثا (لحم مشو تايلاندي) لأكله".

وقدم مدرب كرة القدم الذي اصطحب الأطفال إلى الكهف اعتذاره للآباء، لكن كثيرا منهم قالوا إنهم لا يلومونه.

ما هي الخطة؟

تسابق فرق الإنقاذ المدنية والعسكرية الزمن لتحرير الأطفال ومدربهم وسط درجة عالية من الخطورة.

واتضحت خطورة الوضع عندما لقي غواص سابق في البحرية التايلاندية حتفه بعدما وضع أسطوانات الأوكسجين على طريق محتمل للخروج، الجمعة.

وقال نارونغاسك إن الأطفال الآن يجلسون على رف صخري جاف، لكن الأمطار يمكنها تقليص تلك المساحة إلى "أقل من 10 أمتار مربعة".

ويقول مسؤولون إن خطا للأوكسجين جرى تركيبه لتقليل آثار زيادة ثاني أكسيد الكربون الناجم عن تنفس عدد كبير من الأشخاص في مساحة صغيرة كهذه.

كما جرى حفر آبار ثقبية داخل الصخر لتجفيف المياه وتصريفها إلى الخارج، ومنح مزيد من الوقت لبقاء الأطفال.

وقيل، في وقت سابق، إن الأطفال يمكن أن يبقوا في الكهف لشهور، سواء لتعلم الغوص أو الانتظار لحين انخفاض منسوب المياه أو لضخها إلى الخارج.

وفي وقت مبكر من السبت، قال نارونغاسك إن الأطفال لم يتعلموا مهارات الغوص بعد حتى يتمكنوا من العبور بسلام.

والسيناريو الأفضل لتحرير الأطفال هو ضخ ما يكفي من المياه خارج الكهف ما يسمح لهم التسلق إلى الخارج.

ولم يحدد نارونغاسك مسار العمل بدقة خلال الأيام القليلة الحاسمة المقبلة.